جد طفل لقى مصرعه جوعًا: "بنتي بريئة وجوزها طردها.. ومفيش أمّ تموت ضناها"

الاربعاء 28 أكتوبر 2020 | 09:41 مساءً
كتب : علي عرفات

كشف الحاج عنتر، جد الرضيع "أنس" صاحب الـ4 أشهر، ضحية اهمال والديه حتى لقى مصرعه بعد صراعًا مع الجوع لمدة 9 أيام داخل شقته بمفرده بقرية كفر الفقهاء بمركز طوخ بمحافظة القليوبية تفاصيل جديدة فى الواقعة.

حيث قال "عنتر" خلال التحقيقات، إن ابنته "شيماء" بريئة من التهمة الموجه إليها، ولم تكن السبب في وفاة طفلها الرضيع قائلا: "هو فيه أم تموت ضناها"، مؤكدا أنها حضرت إلى منزله في 17 أكتوبر الماضي بسبب خلافات بينها وبين زوجها، وعندما سؤالها عن طفلها "أنس" أكدت أن زوجها طردها ورفض إعطاءها الطفل.

وأشار جد الرضيع، إلى أن ابنته لم تقلق على ابنها لأنه يرضع حليبا صناعيا ولا يرضع طبيعيا من والدته، "بنتى لم ترجع الى بيت زوجها بعد ضربها لأنه لم يحضر إليها أحد من أهل زوجها لإعادتها مؤكدا أنهم تركوا الطفل ولم يطمئنوا عليه لأنه برفقة جدته وفي بيت عائلة".

وتابع الحاج عنتر، فور دخول ابنته المنزل سألها كيف جاءت بدون طفلها الرضيع، وبرفقة طفلها الأكبر "مروان"، فأخبرتهم أنه كان يلعب في الشارع رفقة أبناء عمه وعندما رأها تذهب جرى وراها وبكى وطلب منها اصطحابه معها فأحضرته خوفا عليه من السيارات المارة على الطريق".

وقال إنهم فوجئوا بزوج ابنته يتصل بها في يوم الحادث ويخبرها أنه قادم من عمله ووصل بمنطقة كلية الزراعة وسألها عن مكان تواجدها فأخبرته أنها في منزل والدها بعد ضربها وبعد مرور ساعتين فوجئوا بوجود المباحث في منزلهم تطلب ابنته بسبب وفاة طفلها.

وأِشارت جدة الطفل "عزة"، إلى أن "زوج ابنتها دائم التعدي على ابنتها بالضرب والسب والإهانة مؤكدة أن والدة أنس تركته مرتين قبل ذلك ولكن ليس برغبتها فهم يجبروها على تركه وعندهم أي زوجة ابن تغضب لا تأخذ أبناءها معها وذلك يثبت أنهم كانوا "مبيتين النية على قتل الطفل"، مؤكدة أن ابنتها كانت تتصل بجارتهم لتطمئنها على نجلها ولكن أسرة زوجها رفضوا إدخالها المنزل أو طمأنتها على الرضيع.

إقرأ أيضًا.. بعد أن ظل وحيدًا حتى الموت.. تسليم شقيق الرضيع "أنس" إلى جدته

وقررت النيابة العامة بمركز طوخ بمحافظة القليوبية اليوم الأربعاء، تسليم الطفل مروان إلى جدته لأمه اليوم بعد قرارها بحبس والديه في وفاة شقيقه الطفل "أنس" الذي توفي جوعا إثر تركه وحيدًا لمدة 9 أيام بمسكن الزوجية.

وقرر قاضي المعارضات بمحكمة طوخ الجزئية اليوم الاربعاء، تجديد حبس والدي رضيع طوخ الذي توفي نتيجة الجوع الشديد إذ تركه والداه مدة 9 أيام بمنزلهما بقرية كفر الفقهاء مركز طوخ 15 يومًا على ذمة التحقيقات في الواقعة.

من جانبها، وجهت النيابة للأب والأم 4 اتهامات، القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد، والتسبب خطأ في موت شخص نتيجة إهمال ورعونة وعدم احترام، وتعريض طفل للخطر، وتعريض طفل للخطر لم يبلغ 7 سنوات، بتركه بمكان خالٍ من الآدميين.

كانت نيابة مركز شرطة طوخ بمحافظة القليوبية قد قررت حبس كل من "ع.ح" 28 عامًا، عامل، وزوجته "ا.ش.ع"، 24 عاما، ربة منزل، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لتسببهما في وفاة نجلهما الطفل "أنس"، 4 شهور، بعد ما تركاه دون إطعام لمدة 9 أيام كاملة حتى مات جوعا.

البداية كانت عندما تلقى اللواء فخر الدين العربي مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، يفيد بورود بلاغ من "ع.ح"، عامل، باكتشافه وفاة ابنه الطفل "أنس.ع"، 4 أشهر، داخل مسكنه متهما زوجته "ا. ش. ع. ن"، 24 عاما، بترك صغيرهما وحيدًا حتى توفي.

وخلال التحقيقات أفاد والد الطفل بوجود خلافات مستمرة مع زوجته، ومبيتة في محل عمله لعدة أيام متواصلة إثر تلك الخلافات، وأنه لدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع.

انتقل العميد خالد المحمدي رئيس مباحث المديرية إلى موقع الحادث، وبالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أنه في تاريخ 17 من أكتوبر الجاري وقع خلاف بين الزوج المبلغ وزوجته، خرجت على أثره من منزلهما مصطحبة ابنها الثاني الطفل "مروان" بحجة إحضار بعض المشتريات إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها بذات الناحية دون علم الزوج.

وأضافت تحريات المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز طوخ أنه مع تأخر الزوجة في العودة إلى منزلها، توجه زوجها إلى عمله تاركا الرضيع داخل الشقة وحيدا، بينما لم يغلق باب المسكن اعتقادا منه بعودة زوجته عقب انتهائها من شراء متطلباتها وهو ما لم يحدث واكتشف الأب وفاة طفلهما بعد أيام قضاها في عمله.

وبسؤال والدة الطفل المتوفى أيدت مضمون ما جاء بالفحص وعللت عدم عودتها للاطمئنان على رضيعها بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه، وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق في اتهام الوالدين بالإهمال الذي تسبب في وفاة رضيعهما.

إقرأ أيضًا..

فيديوهات إباحية.. تفاصيل مثيرة في قضية هدير الهادي فتاة "التيك توك"

محكمة الأسرة.. زوجة: "بينام معايا 12 مرة اليوم" وأخرى"بعد سنة لسه عذراء"