بعد وداع اليورو.. إسبانيا تؤسس جيلًا جديدًا قبل كأس العالم

الاربعاء 07 يوليو 2021 | 04:10 مساءً
كتب : أحمد عصام

بدأ منتخب إسبانيا رحلته في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2020" بفوضى وانتهت بألم بعد الخسارة وتوديع البطولة على يد منتخب إيطاليا بركلات الترجيح، من الدور قبل النهائي، لكنها كانت تضحية لتجديد الدماء تعطي أملا في المستقبل.

ولم يكن الفريق الشاب للمدرب لويس إنريكي مرشحا للفوز باللقب أو حتى لاجتياز إيطاليا لكنه قدم عرضا قويا خلال التعادل 1-1 في ويمبلي وهيمن في الوقت الإضافي ولم يترجم تفوقه ليخسر المعركة 4-2 بركلات الترجيح.

وكانت النهاية مناسبة لإسبانيا التي عجزت غالبا عن اغتنام الفرص لكن يسود شعور بالفخر بعد التغلب على المشككين إذ تعرض الفريق لصيحات استهجان من جماهيره في إشبيلية وواجه انتقادات لاذعة من النقاد داخل وخارج البلاد.

وقال المدرب لويس إنريكي "شاهدت الكثير من الأمور الإيجابية وساهم اللاعبون الشبان بشكل كبير وكان الهدف تشكيل فريق يشعر الجماهير بالفخر وحققنا ذلك".

ولم يبدأ المدرب مشواره وسط مؤازرة الجميع بالتأكيد بعد استبعاد القائد وأكثر اللاعبين خوضا لمباريات دولية في تاريخ إسبانيا سيرجيو راموس وعدم ضم أي لاعب من ريال مدريد.

وواجه المزيد من الفوضى قبل البطولة حين أصيب القائد الجديد سيرجيو بوسكيتس ودييجو يورينتي بكوفيد-19 ما منع الفريق من خوض تدريبات جماعية لمدة أسبوع.

واستهلت إسبانيا مسيرتها بالتعادل مع السويد وبولندا بأداء باهت ووسط أجواء صعبة في ستاد لاكارتوخا ما أثار غضب وسائل الإعلام وتم تبديد فرصها في المنافسة سريعا.

لكن لويس إنريكي دافع عن فريقه بقوة خاصة المهاجم ألفارو موراتا.

وبعدها سحقت سلوفاكيا 5- وهزمت كرواتيا 5-3 بعد وقت إضافي حين سجل موراتا هدفا رائعا ومحوريا.

وكان الفوز على سويسرا بركلات الترجيح في دور الثمانية أقل إبهارا لكنها ادخرت أفضل أداء لآخر مباراة ضد إيطاليا وتألق لاعبون صاعدون مثل بيدري وداني أولمو رغم انتهاء اللقاء بالدموع.

ورغم الإحباط لعدم الوصول للنهائي كان الشعور في ويمبلي مختلفا تماما عن ستاد لوجنيكي في موسكو عقب الخروج على يد روسيا من كأس العالم 2018 حيث ساد شعور بانتهاء حقبة.

وقال المدافع إيريك جارسيا "يجب أن نفكر في أنها قد تكون بداية شيء رائع".

ويبدو جارسيا قادرا على قيادة الدفاع لسنوات عديدة بجانب إيمريك لابورت الذي حول الولاء من فرنسا إلى إسبانيا قبل شهر من انطلاق البطولة.

وقال لابورت: "وصلنا لنقطة بعيدة وشاهدنا فرقا أقوى منا نظريا خرجت قبلنا. كانت أمامنا الكثير من الفرص لكن يوجد العديد من الوجوه الجديدة وقمنا بعمل مذهل".

وستوجه إسبانيا أنظارها إلى كأس العالم 2022 في قطر.

وقال جوردي ألبا "أظهرنا أن فريقنا مستعد لكأس العالم. سنرى ما سيحدث في المونديال وستكون هناك منتخبات قوية مثل الأرجنتين والبرازيل لكننا سنقاتل ونتطلع لأن نلعب دورا كبيرا".

تعليق صادم من إكرامي على انتقال رمضان صبحي للزمالك

موراتا يوجه رسالة للجماهير الإسبانية بعد وداع يورو 2020

اقرأ أيضا