كرم جبر: إطلاق مبادرة وحملة إعلامية كبيرة حول قضايا الطفل

الاثنين 15 نوفمبر 2021 | 02:36 مساءً
كتب : طه لمعى

رحب الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالحضور، مؤكدًا ضرورة إطلاق مبادرة للطفل، والعمل عليها إعلاميًا، وطالب الحضور باقتراح اسم للمبادرة، على أن يكون بصفة مبدئية (صاحب السعادة الطفل).

وأضاف كرم جبر، أنه سيتم العمل على حملة إعلامية كبيرة، تصل للمدارس بالتنسيق مع الجهات المسئولة، وممكن الممكن أن يتم إنتاج أعمال وبرامج سينمائية وإعلامية، مشيرًا إلى أهمية الاهتمام بالطفل وقضاياه لأنه بعد سنوات قد يرتدي هذا الطفل البدلة العسكرية للدفاع عن وطنه لذلك يجب زرع الوطنية وحب الوطن داخل كل الأطفال.

وأوضح كرم جبر، أنه انطلاقا من كون الطفل ذخيرة المستقبل ورجل الغد وأمل الأوطان، تسعى كل الدول والمجتمعات أن توفر له كل أسباب الرقي، وتحيطه بمختلف أنواع الرعاية كي ينشأ سليم العقل والبدن، مضيفًا أن مستقبل الأمم يكمن في مدى نجاحها في رعاية أطفالها بطريقة سليمة، لأن رقي الأمم وتقدمها يقاس بمدى اهتمامها بأطفالها ورعايتهم، فكلما اتسعت المساحة المخصصة للأطفال في الأفق الفكري للمجتمع، فذلك يعني أن هذا المجتمع قد وضع عينيه على المستقبل الذي تعبر إليه المجتمعات عبر استثمارها في الإنسان وتنميته.

وأشار كرم جبر، أن احتـرام الدولـة لحقـوق الأطفال، يمنحهــم الكرامــة الإنســانية والحريــة مــن أجــل تهيئتهــم وتأهيلهــم لخــوض حيــاة الكبـار عـن طريـق إتاحـة فـرص المشـاركة فـي كافـة المجـالات المسـموحة لهـم.

وتابع: "ويأتي لقاؤنا اليوم في إطار التعاون المثمر بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ومنظمة اليونيسيف لمتابعة البروتوكول الموقع بيننا لحماية حقوق الطفل المصري ودور الإعلام في مواجهة قضايا وتحديات مشاكل الطفولة واستكمال النقاشات المرتبطة بخطة عمل المرحلة المقبلة خاصة فيما يتعلق بالتدريب وورش العمل حول كيفية تطبيق مدونة السلوك الإعلامي للطفل في مصر".

واستكمل كرم جبر، أن هذا البروتوكول يأتي في إطار الدور المهم الذي يقوم به الإعلام في مواجهة قضايا وتحديات مشاكل الطفولة، انطلاقا من الدور الحيوي للإعلام في تكوين وتشكيل الرأي العام والتوعية المجتمعية بقضايا الطفل والأسرة، فمدونة السلوك الإعلامي للطفل جاءت وفقا لمبادئ الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الطفل منها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل والدستور المصري.

وأكد كرم جبر، على أن المجلس بصدد عقد ورش عمل تضم مشاركين من مختلف الجهات منهم صحفيون وإعلاميون لبحث حقوق الأطفال الإعلامية، إلى جانب ذلك سيتم تنظيم ورش عمل أيضا تتعلق بالأعمال الفنية التي تُقدم للطفل وإنتاج دراما كارتونية لقربها من عقل الطفل وشغفه الدائم بها تسهم في اكتساب الصفات الحسنة، والتمسك بالقيم والعادات السليمة بعيدا عن الأعمال المستوردة التي تشجع على العنف، بجانب التأكيد على ضرورة قيام صناع الدراما بتجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي تحمل إغراءات للنشء وصغار السن والمراهقين لتجربة التعاطي

وأضاف أنه في ضوء التحديات العالمية وثورة الاتصالات، تعددت وتنوعت الأدوار التي تقع على عاتق وسائل الإعلام، ومنها ضرورة احترام حقوق الأطفال، وعدم الإساءة لهم واختراق خصوصياتهم، وتجنب تقديم النماذج السلبية، والقيم الاستهلاكية خلال المضامين الإعلامية، ولا يمكن اعتبار قضية التناول الإعلامي لحقوق الأطفال مجرد حدث عارض بل هي عملية مستمرة حيث ينبغي على الإعلاميين مراعاة الحفاظ على المعايير الأخلاقية والمهنية عند تناول قضايا الأطفال والترويج المستمر لمبادئ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

وقال كرم جبر إن الإعلام يلعب دورا هاما في نشر وإرساء ثقافة حقوق الطفل بمهنية واحترافية، وتتمثل الوظـائف الرئيسـية التـي ينبغـي علـى الإعلام القيام بها من أجل الترويج لحقوق الأطفال وحمايتهم، في مراقبة الانتهاكات التي تحدث للأطفال، وبث تقارير دورية عنها، مع توفير الوسائل والتقنيات الإعلامية المناسبة للجمهور والأطفال للإبلاغ عنها، وأن تتاح لهم الفرص المناسبة للاستماع إليهم كمشاركين فـاعلين ولـيس مجـرد مسـتهلكين للمضـمون الإعلامي.

وأكد كرم جبر، على أنه حرصا من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على ضمان الحفاظ على حقوق الطفل، فقد ألزم مختلف الوسائل بأن تبث محطات التليفزيون والإذاعة العامة 3 ساعات على الأقل أسبوعيا مخصصة للأطفال من البرامج الأساسية على جدول البث الرئيسي للمحطات، ونطالب كافة وسائل الإعلام ببذل مزيـد من التعمـق فــــي تناول قضايا الطفــــل، وعــــدم الإفراط في التناول السطحي لهذه القضايا، بهـدف إيجاد الحلول لهذه القضـايا والمشـكلات المتعلقة بالطفل.

واختتم رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على أن مدونة السلوك الإعلامي للطفل المصري تهدف لضمان وجود ممارسات إعلامية مهنية تحترم حقوق الطفل وتسهم في رفع مستوى الوعي تجاه هذه الحقوق وتتيح الفرص للأطفال للتحدث عن أنفسهم وأمالهم ومخاوفهم بما يسهم في خلق جيل قوي مثقف وواع يخدم بلده ويساعد في بنائها ورقيها وتقدمها.

اقرأ أيضا