من التشرد لدار الرعاية للشارع مره آخرى ثم العودة للأمان من جديد.. القصة الكاملة لـ "لقاء" فتاة فيصل

الجمعة 18 فبراير 2022 | 04:58 مساءً
كتب : عمر يوسف

قامت الجهات المعنيية، بتسليم لقاء الشهيرة بفتاة فيصل، أو كما يطلق عليها على مواقع التواصل الاجتماعي صاحبة العيون الزرقاء، إلى قسم شرطة الهرم، تمهيدا لنقلها إلى أحد دور الرعاية، لتبدأ رحلتها في العلاج من مرض الإيدز.

من هي لقاء فتاة فيصل؟

لقاء، 24 عاما، مطلقة بعد إن قام زوجها بإجهاض حملها، تتخذ من الشارع مسكنا منذ وقتٍ طويل، تبحث عن مأوى يحميها من برد الشتاء القارس، وشخصٍ يمد لها يد العون لينتشلها من التشرد.

بتلك المعلومات، تعرف الشارع المصري على لقاء فتاة شارع فيصل، وما إن انتشرت قصتها حتى سارع الناس لنجدتها، فمنهم من عرض لها مسكننا، ومنهم من استعد حتى يجعلها تعيش معهم في منزلهم، إلا أن وزارة التضامن الاجتماعي تدخلت وعملت على توفير إيواء لها.

بالفعل انتقلت لقاء فتاة فيصل، للعيش بأحد دور الرعاية التابعة لمؤسسة معا لإنقاذ الإنسان، لاكنها أقامت بها لمدة شهر قبل أن تهرب وتعود للشارع مرة أخرى، حتى يحرر المسؤولين بالدار محضرا بإختفاء الطفلة بقسم شرطة الهرم.

مفاجأت صادمة للقاء

موكا صقر، بهذا الاسم بدأت قصة فتاة شارع فيصل في أخذ محورا آخر، بعد إن كان الجميع يتعاطف معها، أصبح المعظم يكرهها ويوجه لها التهم والسباب، فموكا صقر هي فتاة تعمل راقصة، حيث أنها تقوم بالرقص في الأفراح الشعبية، مرتدية بدل رقص فاضحة، بالإضافة إلى قيامها بأفعال خادشة للحياء العام، وهذا ما أظهرته الفيديوهات المتداولة للفتاة التي كان يطلق عليها فنيا موكا صقر.

وقال والد موكا، أن نجلته تهرب كثيرا لكسب استعطاف الناس، فهي هربت من 20 منزلا قاموا بإيوائها، لرغبتها في كسب التعاطف.

تصريحات صادمة لمحمود وحيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة معا لإنقاذ الإنسان

وقال وحيد، في تصريحات له، أن الدار اكتشفت إصابة الفتاة بفيروس نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، لاكن الفتاة هربت من الدار قبل اتخاذ أي إجراء، حيث أنها قامت بمغافلة المسؤولين والهروب خلسة.

لقاء والإيدز

ازدادت حدة الهجوم على الضحية سابقا، عقب توافر تلك المعلومات التي كانت مبهمة في البداية، فمع انتشار الفيديوهات الفاضحة للفتاة، وتداول أنباء تفيد بإصابتها بفيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز، أصبح الناس يكيلون لها الاتهامات والسباب لما قامت به من أفعال مخدشة للحياء.

وقررت وزارة التضامن الاجتماعي، علاج الفتاة من مرض الإيدز، عقب العثور عليها مجددا، لتتمكن الجهات المعنية من العثور عليها وتسليمها إلى قسم الهرم، تمهيدا لتسليمها إلى دور الرعاية، حتى تباشر رحلتها الطويلة للعلاج من مرض الإيدز.