فضل العشر من ذي الحجة.. كيفية اغتنامها للتقرب من الله.. الأزهر يجيب

الخميس 30 يونية 2022 | 12:18 صباحاً
كتب : عمر يوسف

فضل العشر من ذي الحجة.. يحتفل المسلمون في مصر وبعض الدول العربية، بحلول أول أيام شهر ذي الحجة، حيث يحرص الكثيرون، على اغتنام العشرة الأوائل من هذا الشهر، لما بهم من بركات وخيرات، وفضائل وضعها الله به، فاز من اغتنمها.

ويحل اليوم، أولى أيام شهر ذي الحجة، لذا يبحث الكثيرون عن فضل العشر من ذي الحجة وكيفية اغتنامها.

فضل العشر من ذي الحجة

وقد أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن العشر من ذي الحجة هي أيام فاضلة أقسم الله بها فقال: {وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2]، وأخبرنا سيدنا رسول الله ﷺ عن فضل العمل الصالح فيها، فقال: «ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه» - يعني عشر ذي الحجة- قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: «ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ». [أخرجه البخاري].

وأكد المركز أن شهر ذي الحجة شهر مبارك من أشهرِ الله المحرَّمةِ، فيه يوم عرفة خير أيام الدنيا، وهو محل شعيرة عظيمة من أعظم شعائر الإسلامِ ألا وهي شعيرةُ الحجّ، وللعمل الصالح فيه فضل عظيم، وقد كان من هديه ﷺ استقبال هلاله بالتضرع والدعاء.

ويكون اغتنام هذه الأيام بشغل أوقاتها بالطاعات والعبادات، مثل:

ذكر الله سبحانه

قال سيدنا رسول الله ﷺ فيما يرويه عن ربه سبحانه: «أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً». [متفق عليه]

التوبة والاستغفار

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ». [متفق عليه]

صيام تسع ذي الحجة

فعن بعض أزواج النبي ﷺ رضي الله عن الجميع قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ». [أخرجه أبوداود]

وقال ﷺ عن صيام يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ». [أخرجه مسلم]

السعي إلى صلاة الفريضة في المسجد

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن غَدَا إلى المَسجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ». [متفق عليه]

تلاوة القرآن

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ قرأَ حَرفًا مِن كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ: ألم حرفٌ؛ ولَكِن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ». [أخرجه الترمذي]

الدعاء

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا» قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَرُ». [أخرجه أحمد]

واستطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الأربعاء التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجريًّا، الموافق التاسع والعشرين من شهر يونيو لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.

وأوضحت الإفتاء أنه قد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوتُ رؤية هلالِ شهر ذي الحجة لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجريًّا.

وقد أصدرت المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية قرارها رقم (158 / هـ) الذي تضمن أن يوم غد الخميس الموافق للثلاثين من شهر يونيو 2022م هو غرة شهر ذي الحجة.

وعلى ذلك كله تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الخميس الموافق الثلاثين من شهر يونيو لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجريًّا.

اقرأ أيضا