تعرف على دور الأسرة فى مواجهة التنمر لأبنائها داخل المدارس

الاثنين 10 أكتوبر 2022 | 07:05 مساءً
طفل التنمر السوداني
طفل التنمر السوداني
كتب : فاطمة أبو حسن

بدأت المدارس و الأمهات فى مواجه مشاكل التعامل مع الأطفال من خلال ما يتعرضون له من تنمر من قبل بعض زملائهم عن طريق التنمر على طريقة الملابس أو نوع الشنطة التى يحملاها أو علبة الطعام ونوع الماركات فى كل شئ.

أشكال التنمر مختلفة لاتقف عند المظهر فقط بل وأيضا تنمر على الشكل العام أوالقدرة على الدفاع عن النفس.

ما هي الإشارات والعلامات التي تدل على أن طفلي تعرض للتنمر النفسى ؟

1-آثار جسدية ليس لها سبب مقنع (مثل الجروح والكدمات) خاصة لو كانت متكررة.

2-أصبح الطفل لا يرغب في الذهاب للمدرسة أو التواجد في التجمعات الاجتماعية.

3-ضياع متكرر لأشيائه دون مبرر أو اختفاء أشياء من المنزل.

4-يذكر الطفل ملاحظات عن إحساسه بالوحدة.

5-تغير واضح في السلوك (توتر أو تعلق زائد بالأهل) أو العادات اليومية (مثل رفض الطعام أو المشي في طريق معين).

6-عدوانية أو سلوكيات سلبية غير مبررة.

7-شكوى بدنية ليس لها سبب طبي (صداع وصعوبة في النوم).

8-البدء في ممارسة التنمر على الآخرين (الأشقاء على سبيل المثال).

9-تراجع مفاجئ في التحصيل التعليمي والدراسي و صعوبة التركيز.

وضع الثقة فى أبنى حتى لا يتعرض للتنمر خلال وجوده فى المدرسة اوالشارع والنادى.

غالبًا لا يتحدث الأطفال عن تعرضهم للتنمر، ويرجع ذلك لأسباب عديدة، منها.

عدم إدراك أن ما يتعرضون له هو تنمر وإيذاء، وخصوصًا حين يحدث ذلك بصورة غير واضحة خلا ل تعاملاته اليومية خوفا من الأذى الذى يتعرض خلا ل تعاملاته من بعض زملائه فى الفصل الدراسى.

الشعور بالحرج والخوف من الشخص المعتدي.

معظم المتنمرين يلجئون للتهديدات لحماية أنفسهم فيقوم للإنضمام إلى بعض هذه المجموعة وتنفيذ كل ما يطلبونه خوفا من أذاهم والقلق من وصفهم بأنهم متأمرون و ينقلون الأخبار السيئة لتشوية صورهم.

وأيضا الخوف من رد فعل الأهل (قلق زائد، لوم، تعنيف.. أو ضربهم لعدم القدرة على الدفاع عن نفسهم).

كيف أشجع طفلي على الحديث إذا شعرت أنه يتهرب من إخباري بما يجري؟

أقوم بخلق حوار بينى وبين طفلى حتى أضع فيه الثقه من جانبى وتصديق ما يقول حتى اعطى له مساحة للحوار معى حتى وإن كنت أعرف أنه يكذب ولا أقوم بتخويفه أوصده بطريقة تزعجه وتجعله يكذب مرة أخرى.

فمثلًا يمكن اختيار مشاهدة فيلم أو مسلسل عن التنمر وانتهاز الفرصة لسؤال الطفل عما يعتقد أن البطل يشعر به تجاه ما يتعرض له وما هو التصرف الذي يراه سليما من وجه نظرة.

وأقوم بعرض أسئلة أخرى مثل: هل شاهدت شيئًا كهذا في الواقع؟ هل تعرضت أنت أو أصدقاؤك لشيء مشابه لهذا؟

ما الذي يجب علي القيام به لو علمت أن طفلي يتعرض للتنمر والإيذاء؟

استمع له حتى النهاية دون التسرع بالحكم عليه، ثم اشكره على إخبارى لأن هذا هو التصرف الصائب الشجاع.

أظهر تجاوبًا وتعاطفًا مع ما يشعر به. تمالك نفسك مهما كان الأمر صعبًا أو كانت التفاصيل مخيفة بالنسبة إليك لأن الموضوع شاق عليه، وربما لو رآك متوترًا سيخاف من إطلاعك على التفاصيل.

لا أقوم أبدًا بلوم الطفل، أو أقول له أشياء مثل "لماذا لم تخبرني في وقت سابق، وأنا قلت لك دافع عن نفسك، لابد وأنك فعلت شيئًا جعلهم غاضبين منك" لأن ذلك قد يمنعه من التحدث مرة أخرى.

أحاول  جمع أكبر قدر من المعلومات عن أطراف المشكلة عن طريق الأسئلة (اسأل واسمع أكثر مما تتكلم وتحكم).

أبلغ المعلمه بما يجري وكيفية تعاملها مع الأمر.

لو شعرت أن طفلك معرض للخطر في أي لحظة، تدخل على الفور مع المدرسة.

طمئنه بأنك بجانبه وبأنكما ستواجهان هذه المشكلة سويًا، وقم بإشراكه في حل المشكلة عن طريق القيام بالتالي:

اسأله ماذا تريد أن تفعل في هذا الأمر؟

ساعده في معرفة من يبلغه في المدرسة وأكد عليه أن هذا هو الشيء الصحيح وما يجب عليه القيام به. ووضح له كيف يقوم بالإبلاغ، فلابد وأن يذكر:

ما حدث بالفعل.

الأشخاص الذين تسببوا له في الأذى.

ما فعله هو.

قم بمتابعة طفلك بانتظام بشأن خطتك وكيف تسير الأمور.

لو شعرت أن المشكلة أثرت على طفلك من الناحية العاطفية أو النفسية، فاطلب مساعدة أخصائي إجتماعي أو نفسي.

كيف يمكنني حماية طفلي من التنمر؟

قم بتثقيف نفسك واقرأ عن كل ما يتعلق بالتنمر وعلاماته وطرق التعامل معه.

احترم طفلك وعلمه أنه يستحق الاحترام. فإذا ما تعلم الطفل أنه من المقبول أن تتم إهانته وضربه والسخرية منه وإيذاؤه بالمنزل، فإنه سيكون أكثر ميلًا لتقبل ذلك من الآخرين (أو أن يقوم هو شخصيًا بإيذائهم).

أظهر لطفلك دائمًا أنك فخور به، وذكره بمواطن القوة لديه وبقدراته، وتجنب النقد والتقليل من شأنه. كما أن الرياضة تتيح لطفلك تنمية الثقة بالنفس.

امنح طفلك الاهتمام الكافي. فالطفل يحتاج الى الإهتمام المتواصل والتمكين.

قم بخلق بيئة آمنة لطفلك حيث يمكنه التحدث عن أي شيء دون القلق من أن يتم لومه أو السخرية منه أو الشعور بأن لا أحد يفهمه.

قم بتثقيف طفلك حول أنواع التنمر المختلفة بما فيها التنمر الإلكتروني وساعده على أن يكون بمأمن على الإنترنت من خلال وضع قواعد ملائمة لعمره.

علم طفلك الاندماج مع الأطفال الآخرين والدفاع عنهم وقت اللزوم، فالأطفال تميل للدفاع عن طفل آخر أكثر من ميلهم للدفاع عن أنفسهم، وحين يقومون بذلك يصبحون أكثر ثقة في قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم عند الحاجة لذلك.

طفلي ضعيف بدنيًا ولا يقوى على الدفاع عن نفسه، فماذا أفعل؟

ثقفه وعلمه كل شيء عن التنمر وتسلط الأقران وكيف يتجنب الأذى يدافع عن نفسه.

علمه فنون الدفاع عن النفس، أو أي رياضات أخرى تمنحه الثقة والثبات.

ذكره بأن يطلب المساعدة وقت اللزوم.

كيف أساعد طفلي على إعادة بناء الثقة بنفسه بعد تعرضه للتنمر؟

 أقوم بتشجيع الطفل على قضاء وقت مع أصدقائه الذين لهم تأثير إيجابي عليه.

احرص على إشراكه في الأنشطة والألعاب والرياضة وأي نشاط يمكن له أن يبني القوة والصداقة.

استمع جيدًا لكل ما يقول الطفل مع ضرورة سؤاله عن الأشياء الإيجابية التي تحدث في يومه والاستماع بنفس الاهتمام لهذا الجزء.

أظهر الثقة بالطفل وبقدرته على التصدي للموقف، وأنك - في نفس الوقت - ستبذل كل ما تستطيع لوقف أي تنمر يحدث له في المستقبل.

اقرأ أيضا