عمر الحريري.. "أبو البنات" أنجب في سن السبعين وصنع نجوميته مع الزعيم

تعلق قلبه بالمسرح وأحبت الكاميرا وجهه، قدم العديد من الأدوار ووقف أمام الكبار، وترك فى كل عمل بصمة، وحرص على التنوع فى أدواره تجده رئيس الوزراء فى "معالى الوزير" و"كهلان" فى "ألف ليلة وليلة" و"المقدم أحمد عبد السلام" فى "شاهد ماشفش حاجة" هو الفنان عمر الحريرى.

وتحل اليوم ذكرى وفاة عمر الحريرى، حيث ولد فى 12 فبراير 1926، تعلق بالفن منذ نعومة أظافره عندما اصطحبه والده لمشاهدة المسرح، وقع فى غرام السينما عندما شاهد فيلم "أولاد الذوات" 1933 أول فيلم مصرى ناطق وهو فى سن الـ 7 سنوات، وفى المرحلة الابتدائية كون فريق تمثيل فى المدرسة وحصد عدة جوائز، ثم التحق بالمعهد العالى للتمثيل.

بدأ "الحريرى" مشواره من المسرح فى فرقة زكى طليمات، ثم شارك فى مسرحيات يوسف وهبى، وبدأ مشواره مع السينما من فيلم "الأفوكادو مديحة" مع مديحة يسرى، توالت أعماله فى عدة أفلام بأدوار صغيرة، ومع منتصف الخمسينيات منحه المخرج عز الدين ذو الفقار البطولة المطلقة فى فيلم "أغلى من عينى".

كان إنتاج "الحريرى" غزير سينمائيا، ومن أبرز أفلامه "سكر هانم، الوسادة الخالية، الخائنة، نهر الحب"، واشتهر بشخصية "المحقق" فى عدة أفلام أبرزها "دائرة الانتقام، شفاه لا تعرف الكذب، امرأة من زجاج، المذنبون، انتخبوا الدكتور سليمان، القضية رقم 1"، ونال شهرة كبيرة من مسرحية "شاهد ماشافش حاجة" عندما جسد دور "المقدم أحمد عبد السلام" الذى تولى التحقيق مع "سرحان عبد البصير"، بعد نجاح المسرحية توالت أعماله مع الزعيم وشارك معه فى مسلسل "أحلام الفتى الطائر" وتقابلا للمرة الثالثة فى مسرحية "الواد سيد الشغال".

كان حريص على التنوع وجسد شخصية الدكتور فى عدة أفلام أبرزها "رجل وامرأتان، الجبان والحب، القمة الباردة،سيدة القصر" وفى العديد من المسلسلات أبرزها "لحظة اختيار، خطوات الشيطان، الأفعى"، وقدم للتليفزيون العديد من المسلسلات أبرزها "السيرة الهلالية، ساكن قصادى، دموع صاحبة الجلالة، خالتى صفية والدير" وأعمال دينية منها"عدالة الرشيد، عمر بن العزيز، الطبرى".

لم يغيب عمر الحريرى عن سينما الألفية الجديدة وقدم دور "رئيس الوزراء" فى فيلم "معالى الوزير" مع أحمد زكى، وظهر ضيف شرف فى آخر أفلامه "الرجل الغامض بسلامته" مع هانى رمزى، وفى المسرح كانت آخر مسرحياته "حديقة الأذكياء" 2011.

تزوج عمر الحريرى 3 مرات وأنجب 3 بنات "ميريت ونيفين وبريهان"، وأنجب أصغر بناته فى عمر الـ 70، وعانى فى أيامه الأخيرة من سرطان العظام، وتوفى فى 16 أكتوبر 2011 عن عمر يناهز الـ 82 عاما، رحل وترك إرث فنى تجاوز الـ 300 عملا ما بين المسرح والسينما والتلفزيون.