حكاية فتاة أجبرت أحمد رمزي على ترك كلية الطب

وجد أحمد رمزي نفسه يعيش في بيت يمتهن أفراده الطب فوالده الدكتور محمود بيومي الطبيب الشهير وشقيقه الدكتور حسن بيومي، ونزولا على رغبة والدته التي تحب تلك المهنة التحق "رمزي" بكلية الطب وقضى بها 3 سنوات.
يقول أحمد رمزي في مقالا له بمجلة الكواكب تحت عنوان "اشنقوني ولن أكون طبيبا": سارت الأمور طبيعية في الكلية 3 سنوات كنت أقاسي فيها مما أرى من أجساد في المشرحة ومن أحشاء وضلوع ومفاصل وعيون وكان جسمي يقشعر لرؤية كل هذا، ثم إذا نمت استعدت كل الصور فيما يشبه الكابوس الذي يطبق على صدري ويخنق أنفاسي".
مرت أيام الكلية ثقيلة على "رمزي" حتى جاء اليوم الذي أدرك فيه أنه لا يجب أن يمتهن سوى التمثيل وقرر أن يترك كلية الطب ففي إحدى الأيام دخل غرفة العمليات مع شقيقه حسن بيومي وكان الأخير يجري عملية لفتاة صغيرة وما إن شاهد دكتور التخدير يدخل حقنة "البنج" في السلسة الفقرية وبعدها شاهد شقيقه يشق بطنها بمشرطه حتى أنتابته حالة من الزعر والخوف وسقط على الأرص مغشيا عليه.
يقول أحمد رمزي "فتحت عيني لأجد كل الأطباء الذين كانوا في غرفة العمليات حولي وهم يحاولون افاقتي وتذكرت على الفور أخر منظر في ذاكرتي قبل أن يغمى علي ووجدتني اسال في لهفة: "البنت جرى لها ايه" فأجابني شقيقي بأنها بخير والعملية قد نجحت.
ويضيف "ذهبت إلي البيت وعندما فتحت أمي الباب حتى قذفت كتب الطب من طول ذراعي وأجهشت بالبكاء وأنا أقول لها "اشنقوني ولكني لن أذهب لكلية الطب" وعرفت امي من أخي ما حدث وتأكدت انني لا أصلح لهذه المهنة ووافقت على أن أترك كلية الطب والتحقت بكلية التجارة وشاء حظي أن أعمل في السينما".