خريطة العالم بعد حرب غزة.. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للشعوب العربية قائلًا: التاريخ في حياة الأمم والشعوب من أكبر المبادئ التى تضعها لتلافى أخطاء الماضي وأسبابه والدوافع التى أدت الى الوقوع فيه ، كما يعد التاريخ أيضا مفخرة وعزة لأمم أخرى طالما كانت لها مبادئ ثابته وراسخة في وقت الحرب والسلم.
وأضاف الشرقاوي أن من أعظم هذه الشعوب التى كان لها التاريخ نور وهداية ومنارة ليس لمن حولها وانما كانت للعالم اجمع هي الدولة المصرية منذ قديم الأزل بالحضارة الفرعونية وحتى الآن.
وأوضح أن أمريكا تتجاهل تاريخ الأمم السابقة التى سادت ثم بادت ، ولم تتعظ بها وتكبرت وافسدت في الأرض وكونت تحالف شيطانى مع عدة دول أوربية تسير في فلكها رغم عراقتها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ، وجاء رؤساء تلك الدول ووزراء خارجيتها ودفاعها وأجهزة مخابراتها ليخططوا ويكيدوا لشعب استولى بنى صهيون على ارضه منذ سبعون عاما فهم كقاطع طريق ولصوص استولوا على مسكن أحد المسالمين ثم حبسوه في أحد غرف مسكنه واستولوا على مسكنه ورفضوا حتى السماح لمن اثتغاث به لإدخال الطعام والشراب اليه وتركوه حتى يفنى .
وكشف: لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب ، لا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها تبقى الأسود أسود والكلاب كلاب ، تموت الأسود فى الغابات جوعا ، ولحم الضأن تأكله الكلاب ، وذو جهل قد ينام على حرير وذو علم مفارشه التراب ، الدهر يومان ذا أمن وذا خطر والعيش عيشان ، ذا صفو وذا كدر ، أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقصى قاعه الدرر ، وفى السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف الا الشمس والقمر ، نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ، ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لهجانا ، وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانا ، دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا اذا حكم القضاء ، ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء ، ومن نزلت بساحته المنايا فلا ارض تقيه ولا سماء ، وارض الله واسعة ولكن اذا نزل القضاء ضاق الفضاء ، دع الأيام تغدر كل حين فما يغنى عن الموت الدواء .
وأكد أن فلسطين تمحى من الخريطة ويتعرض شعبها للإبادة والنساء ترمل والأطفال تيتم والأمهات سكلى وزهرة المدائن تغتصب والمباني تهدم على أهالي غزه العزل وتقطع عنهم ابسط قواعد الإنسانية وينتهك ابسط حق في الحياة وهو العيش في سلام وترفض إسرائيل دخول المعونات اليهم وتتضامن أمريكا ودول الغرب مع إسرائيل بل وتزيد الطين بله بأن تعطى لإسرائيل الحق في الاستخدام الغاشم للقوة وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم لدول الجوار وخاصة مصر للقضاء على ما يسمى بالهوية الفلسطينية وتغير جغرافية العالم من اجل ان تنعم إسرائيل بارض الميعاد وتحقق حلمها في دولة من النيل للفرات.
نتسأل ويتسأل العالم عن الأسباب الأبدية لاحتضان الولايات المتحدة الأمريكية لهذا الكيان الصهيونى ، سؤال نعرف كلنا الإجابة عليه وتعرف أمريكا ايضا الإجابة عليه ، وهنا وعندما تختفى معاير البشر الظالمة ستكون ارادة الله هى الغالبة " اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب " صدق الله العظيم .
لأبد ان تتغير خريطة العالم ولا يقبل مرة آخري بعد الآن التسلط والغطرسة الأمريكية التى ذهبت بالعالم الى طريق مسدود ليس هناك رجعة فيه لرغبتها في تحقيق طموحات وأوهام بالية لن تتحقق لأنها لم تقرأ التاريخ وتعي انه كان هناك دول أكبر منها سلطان وسيطرة وذهب ملكها لأنها لا تعي انما الأمم الاخلاق ما بقيت فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا .
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن وكل الدول العربية .