بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

المرحلة القادمة وتخطي الصعاب.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلًا: مصر هى صانعة الحضارة ومبدعه التاريخ، مصر هى أعظم دولة ثقافيا في العالم قديما وحديثا لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على مصر قلب العالم القديم بالموقع الجغرافي المتميز الذي يتوسط قارات العالم وساهم في تواصل مصر مع جيرانها وسهولة الاتصال والتأثير والتأثر مع حضارات العالم وهى مركز للطرق التجارية بين إفريقيا وأوروبا وآسيا، فالدولة المصرية دوله عريقة وصاحبة حضارة من قبل كتابة التاريخ الذي علمته للعالم تزيد عن سبعة الاف سنة بل وكانت وماتزال وستكون نبراث للعالم اجمع، فالحكمة ان تعمل كل الدول كما عملت الدولة المصرية في الفترة السابقة، يد تحارب الارهاب نيابة عن المنطقة العربية والعالمية ويد أخرى تبنى وتعمر وهذه هى الجمهورية الجديدة التي اهتمت بالانسان المصري قبل اهتمامها بشئ اخر فالبشر هم صناع الحضارات وليس الحجر.

وأضاف أن مصر يا اول نور في الدنيا شق ظلام الليل، احسبي عمر النور فى الدنيا يطلع عمر النيل، النور من هنا والخير من هنا ، ليه انا اسكت انا وما اقولش واعيد، دمنا لهب قلوبنا دهب، وعلم وفن وكتاب وشهيد، اول مصابيح العلم انتي، علمتي يا مصر ونورتي، اول زرع انتي اللي زرعتي، اول خط انت رسمتي، وبنتي الدينا وهندستي، وخلقتي الطب وطببتي، ويحكى الحجر حكاية بشر، تاريخهم زى الحلم جميل، يا بلد الفدى والنور والهدى، لو ميلتي كده الدنيا تميل.

وتابع بلادي لا تباع ولاتشترى، ليس هناك أكرم ولا أهم من مصر، وستبقى مهما زادت المؤامرات، وتعددت الحيل والمحاولات للنيل منها، فتاريخنا شاهد على صلابتنا وقوتنا، واجهنا دولآ متأمرة، وتدفع اموال طائلة لتخريب مصر، لم يهزمنا المتآمرين حتى وهم مدعومين بكل قوة من أكبر دول العالم، لن تركع مصر مهما حاولوا وخططوا ودفعوا، بل ستظل صامدة مرفوعة الرأس ترد عليهم كيدهم، بوحدة شعبها وصلابة إيمانة بدولته، في كل محنة يزداد قوة ويرد عليهم بأعلى صوته، أموالكم يمكن ان تشترى كل شئ الإ ذمة المصريين ليست سلعة، حتى ان وجدتم من يخونون فهولاء خوارج الشعب لن يفيدوكم، تستطيعون شراء ذمم الجماعة المحظورة، لأنهم من الأصل لا يعرفون قيمة الوطن ولا يفهمون معنى الانتماء.

وأوضح أن الوطن ليس كلمة، الوطن ليس بيت شعر، الوطن ليس أغنية، الوطن ليس شعارات تتردد في الاحتفالات والمناسبات، انما نسمات الروح التي يتغذى بها الانسان، ويشعر بقيمته بين شعوب الارض، الوطن هو الشمس التي تشرق عندما تتلبد السماء بالغيوم، الوطن هو ضوء القمر فى عتمة الليل، الوطن هو الحنين لترابه، الوطن هو القيم والمثل العليا، الوطن هو ما لا نستطيع وصفه او ذكره وانما هو ما يكون بقلوبنا ومن شدة فخرنا به لا نستطيع أن نعبر عن كل ما يدور بقلوبنا تجاهه، الوطن هو مصدر العزة والرفعة والملجأ لابنائه والمكان الذي يعطي الاحساس بالأمان والاستقرار والطمأنينة والسكينة، وهو الذي يرفع قيمة مواطنيه ويحافظ علي كرامتهم وهو الذي يجمع الأهل والأحبة والأقارب والاصدقاء وهو البيت الكبير الذي يتسع للجميع وهو الكيان الذي ينتمي اليه ويعتبره اساس بداياته ونهايته وهو الحضن الذي يضم ابناءه ويحتويهم وهو المستقر والأمان فهو أغلى ما في الوجود وهو المكان الذي تظل الروح تهفو اليه مهما ابتعدت عنه ويظل الفؤاد يهوى إليه مهما شعر فيه بالحزن والألم، فمن كان بلا وطن حرم من تلك المشاعر الفياضة والحنين إلى نبت الارض التي ولد وتربى فيها التاريخ والجغرافيا صاغوا ميثاق الشرف العربي في وجدان الضمير المصري لذلك كانت مصر دائما وابدا في صدارة الدفاع عن مقدرات وشعوب الأمة العربية والإسلامية، وخاصة القضية الفلسطينية ولها مسار محدد اتجاها على مدار سبعون عامآ وهو السلام القائم على العدل وعلى مبادئ اوسلو والمبادرة العربية للسلام ومقررات الشرعية الدولية وعدم الزج به في مسار مختلف بزحزحة الشعب الفلسطينى عن ارضه، واوضح سيادته بأن مصر لن تقبل الا بالاتفاقيات الدولية المبرمة والتي تتضمن جميعها المحافظة على الشع االفلسطيني وأرضه، لأن اي حل آخر هو قضاء على القضية الفلسطينية وتغير هويتهم ومحوها من التاريخ الانساني.

واكمل ولكن ليعلم الجميع حين كانت الحرب فكلنا مقاتلين واذا كان السلام فكنا له مبادرين، فلم نخذل الأمة العربية والإسلامية ولن نخذلها ابدا، لذلك ادعو كافة الاطراف إلى اعلاء لغة العقل والحكمة والالتزام باقصى درجات ضبط النفس واخراج المدنيين والأطفال والنساء من دائرة الانتقام الغاشم والعودة فورا الى المسار التفاوضي تجنبا لحرائق ستشتعل فلن تترك قاصي أو داني الإ واحرقته مع استعداد مصر لتسخير كل طاقتها وقدراتها للواسطة والتنسيق مع كافة الاطراف الدولية والإقليمية والفاعلة دون قيد او شرط.

وأختتم بنداء إلى ضمير كل انسان على كوكب الأرض ونداء إلى كل دول العالم والمجتمع الدولي وكل الدول المحبة للسلام والحق والانسانية، شهداء غزة وصلوا إلى ما يقرب من عشرون ألف شهيد والمصابين إلى عدد خمسة وأربعون الف بخلاف سبعة آلاف من المفقودين تحت ركام غزة ومنعت عن غزة كل مظاهر الحياة من ماء وطعام وكهرباء وأدوية واصبح 2 مليون مواطن ونصف المليون من أهالي غزة مشردين بلا مأوى، تحملوا مسئوليتكم امام الله فى وضع حد لهذه الاعتداءات التى تتم على المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيرة من ارضه للقضاء على القضية الفلسطينية برمتها وتجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار، وقبل هذا وذاك حل القضية الفلسطينية ووضع حل جذري تنفيذي لحدود الدولة الفلسطينية والاسرائيلية طبقا للاتفاقيات الدولية التي تمت بين الطرفين برعاية الدول المحبة للسلام، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.

تم نسخ الرابط