بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أمريكا تتحدى العالم.. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلًا: أمريكا تتحدى العالم وتقف ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالوقف الفورى لإطلاق النار في قطاع غزة، والافراج الفوري عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت قرار يطالب بالوقف الإنساني لإطلاق النار في غزة، والافراج الفورى عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة بأغلبية عدد 153 دولة ومعارضة عدد 10 دول وامتناع عدد 23 دولة عن التصويت وجاء القرار بناء على طلب مقدم عدد 21 دولة عربية والمدعوم بعدد كبير من الدول الأعضاء .

واضاف ماذا تريد أمريكا الآن من العالم بعد ان أدعت بأنها حاملة لواء الحرية والمدافعة عن السلام العالمى وحقوق    تتا، وتبارت للعديد من القضايا وفشلت فشل ذريع وخلفت من وراء ذلك دمار واهوال على الدول وشعوبها لم يستطيع العالم تجاوزها، أين دولة العراق الآن بعدما ادعت أمريكا عليها بأنها تملك اسلحة نووية وخربت العراق ودمرتها واصبحت أشلاء وذمر متفرقة ، أين ليبيا، أين السودان، أين سوريا، أين غزة، بل أين العالم من هذا الفشل الذريع الذي تسببت فيه وتتسبب فيه الآن وستتسب فيه لاحقا طالما مازالت تنتهج نفس الاسلوب الفاشل في معالجة القضايا العالمية وتعتبر نفسها القطب الآوحد على هذا الكوكب وان منطق القوة هو المعول الاساسى لقيادة العالم وفرض سيطرتها وسيايتها الفاشلة على الدول والشعوب .

واضح لماذا تحالفت أمريكا والدول الغربية مع بنى صهيون لابادة قطاع غزة، لماذا لم تجبر أمريكا بني صهيون لقبول قرار مجلس الأمن على وقف اطلاق النار، لماذا استخدمت أمريكا حق الفيتو في كل مشروع قرار يدين بنى صهيون، لماذا لا تتدخل أمريكا لحماية الشعب الفلسطينى الاعزل، لماذا توافق أمريكا على التهجير القسري للفلسطنيين، لماذا ترغب أمريكا والدول الغربية وبني صهيون في محو أسم فلسطين من الجغرافيا، لماذا ساعدت أمريكا والدول الغربية بني صهيون في تنفيذ مخطط الربيع العربي والشرق الأوسط الجديد، لماذا تستهين أمريكا بمقدرات الدول والشعوب، لماذا تستولى أمريكا والدول الغربية على ثروات الدول النامية، لماذا تستعبد أمريكا والدول الغربية شعوب الدول النامية بكافة الطرق دون مراعاة لحقوق الإنسان التي طالموا تحدثوا عنها وطالبوا الجميع باحترامها وهم الآن يدوسوا تلك المبادئ تحت اقدامهم، تبا لمن يكيل بمكالين .

وتابع أمريكا وانجلترا والدول الغربية والذين استخدموا حق الفيتو ضد مشروع قرار وقف اطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلي تمهيدا للقضاء على ما تبقى من الشعب الفلسطينى وابادته والتهجير القسري لمن فر منهم ومحو فلسطين وشعبها من خريطة الجغرافيا، ستدور الأيام ولن يسمع آحد صراخكم لانكم لم تستمعوا إلى صراخ أطفال ونساء فلسطين عندما صرخوا للعالم بأن ينقذهم من حرب الأبادة التى تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

وأكمل فلسطين تمحى من الخريطة ويتعرض شعبها للإبادة والنساء ترمل والاطفال تيتم والأمهات سكلى وزهرة المدائن تغتصب والمباني تهدم على اهالي غزه العزل وتقطع عنهم ابسط قواعد الإنسانية وينتهك ابسط حق فى الحياة وهو العيش في سلام وترفض اسرائيل دخول المعونات اليهم وتتضامن امريكا ودول الغرب مع اسرائيل بل وتزيد الطين بله بأن تعطى لإسرائيل الحق فى الاستخدام الغاشم للقوة وتهجير الفلسطينين من اراضيهم لدول الجوار وخاصة مصر للقضاء على ما يسمى بالهوية الفلسطنية وتغير جغرافية العالم من اجل ان تنعم اسرائيل بارض الميعاد وتحقق حلمها فى دولة من النيل للفرات .

وأشار إلى أن العالم ينظر الى غزة ويغض الطرف وكأنما هذا الشعب تكالبت علية دول وأنظمة لا تستحق لفظ البشر ولا يعرفوا للإنسانية طريق ولم تجرى الدماء فى عروقهم ، ما يتم فى غزة الآن هو جرائم حرب لن تسأل عنها اسرائيل وأمريكا وانجلترا وفرنسا وايطاليا والمتعاطفين معهم فقط بل سيسأل هذا الكون على هذه المجازر البشرية التى نالت كل شىء فى قطاع غزة، الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات والمدارس والطرق والدواب، قضوا على مظاهر الحياة البشرية واصبحت غزة يسكنها الأشباح وارواح الشهداء وتحطمت تماما البنية التحتية للشعب الفلسطيني الاعزل .

واسترسل ألم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل، ويقف ضد النظام الأمريكي الظالم الذي لا يتحدث سوى بمنطق القوة الغاشمة وجر العالم الى مأسى الربيع العربي والشرق الأوسط الجديد وخلق مليشيات مسلحة متطرفة في عدة مناطق بالعالم وسيتحمل فاتورة حرب غزة، وهل الشعب الأمريكي سيقبل سداد تلك الفاتورة من ضرائبه بعد التضخم والكساد الذى يسود ارجاء المعمورة وتسببت فيه ايضا دولته .

واردف الم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل ويقف ضد التجاهل الأمريكى لتاريخ الأمم السابقة التى سادت ثم بادت ، ولم تتعظ بها وتكبرت وافسدت فى الأرض وكونت تحالف شيطانى مع عدة دول أوربية تسير في فلكها رغم عراقتها ضد الشعب الفلسطيني الاعزل، وجاء رؤساء تلك الدول ووزراء خارجيتها ودفاعها وأجهزة مخابراتها ليخططوا ويكيدوا لشعب استولى بنى صهيون على ارضه منذ سبعون عامآ فهم كقاطع طريق ولصوص استولوا على مسكن آحد المسالمين ثم حبسوه في أحد غرف مسكنه واستولوا على مسكنه ورفضوا حتى السماح لمن اثتغاث به لادخال الطعام والشراب اليه وتركوه حتى يفنى .

وأختتم أهل غزة ستشرق الشمس وينقشع الليل وتتبدد الظلمة ولكل ظالم نهاية وهذا هو وعد الله وستعودي يا قدس زهرة المدائن قبلة للمسلمين وحج للمسحيين وينبت شجرة الزيتون يا مدينة الصلاة، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن والدوله العربية.

تم نسخ الرابط