«غزة أكثر الحروب دمارا».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: غزة أكثر الحروب دمارا فى القرن الحالى، الإحصائيات والأرقام تؤكد أن الأضرار التى لحقت بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضى بحرب طوفان الأقصى فاقت كل الصراعات والحروب التى جرت فى القرن الواحد والعشرين - وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، وقد بلغت الأضرار التى لحقت بقطاع غزة من البشر والمصابين والمفقودين وقصف البنية التحتية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ما يجعلها تحصل على المرتبة الأولى فى أكثر الحروب دمارا فى القرن الواحد والعشرين.
وأضاف أن عدد الشهداء الفلسطنيين بلغ 21 ألف شهيد وبلغ عدد المصابين 55 ألف مصاب وعدد المفقودين 7 الاف مصاب معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ بخلاف تشريد ما يقرب من 85 % من السكان بعد هدم منازلهم فى أكبر نزوح منذ عام 1948، وتعد خسائر قطاع غزة أكبر من كل الحروب التى وقعت فى العراق - سوريا رغم استمرار الحروب فى تلك الدول سنوات طويلة فى حين أن عملية طوفان الأقصى فى الشهر الثالث.
وتابع أن منظمة الصحة العالمية وصفت الوضع فب غزة بأنه يائس للغاية بعدما حطمت وقصفت اسرائيل الأخضر واليابس وقتلت البشرية والإنسانية لأهل الأرض جميعا بجرائم حرب لم يشهدها العالم من قبل وتفوقت على النازية والفاشية والتتار وكل من على شاكلتها من الظالمين السابقين ولم ترتدع أن هولاء فى مزبلة التاريخ وستلحق بهم أيضا طالما سخرت لنفسها تلك المبادئ التى تغتال كل شئ على وجه الأرض.
وأشار إلى أن تصريحات المنظمة جاءت بعد الوصف الدقيق لمأساة العدوان الإسرائيلى على غزة فى الشهر الثالث لهذه الحرب الظالمة والتى ترتكب فيها اسرائيل جرائم حرب لم تشهدها البشرية ضد شعب أعزل وصل فيه عدد الشهداء إلى ما يربو من 21 ألف شهيد وعدد 55 ألف مصاب بخلاف المفقودين معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وأن غزة يوميا يستشهد فيها 400 طفل ومازال تحت الانقاض 1500 شهيد لم يتم استخراج جثثهم حتى الآن، وتم قصف المنازل والمدارس والمستشفيات والجامعات والمساجد والكنائس ومدارس الأونروا التابعة للأمم المتحدة التى يلجأ اليها المدنيين خشية القصف وقطعوا المياة والكهرباء والدواء والطعام وحطموا البنية التحتية والحياتية ولم يردعهم توسلات الأطفال والنساء والشيوخ.
وتابع: فلسطين باقية واسرائيل إلى زوال، إجابة من أحد سكان قطاع غزة فقد منزله واستشهدت عائلته عن بكرة ابيها، ومع ذلك لم تنقطع صلته بالله ومازال على ثقة تامة بأن الحقيقة الازلية على هذا الكون ان فلسطين وأهلها هم أهل حق وليسوا أهل اغتصاب كما فعلت سلطات الاحتلال الصهيونى بمعاونة انجلترا اولا ثم أمريكا والدول الغربية.
وأكمل: بكيت حتى انتهت الدموع، صليت حتى ذابت الشموع، ركعت حتى ملنى الركوع، سألت عن محمد فيك وعن يسوع يا قدس، يا مدينة تفوح انبياء، يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء يا قدس، يا منارة الشرائع يا طفلة جميلة محروقة الأصابع، حزينة عيناك، يا مدينة البتول، يا واحة ظليلة مر بها الرسول، حزينة حجارة الشوارع، حزينة مأذن الجوامع يا قدس، يا جميلة تلتف بالسواد، من يقرع الأجراس بكنيسة القيامة صبيحة الآحاد، من يحمل الألعاب للأولاد فى ليلة الميلاد يا قدس، يا مدينة الأحزان، يا دمعة كبيرة تجول فى الأجفان، من يوقف العدوان عليك يا لؤلؤة الأديان، من يغسل الدماء عن حجارة الجدران، من ينقذ الإنجيل من ينقذ القرآن، من ينقذ المسيح ممن قتلوا المسيح، من ينقذ الأنسان يا قدس يا مدينتى، يا قدس يا حبيبتى، غدا سيزهر الليمون، وتفرح السنابل الخضراء والزيتون وتضحك العيون، وترجع الحمائم المهاجرة الى السقوف الطاهرة، ويرجع الأطفال يلعبون، ويلتقى الاباء والبنون، على رباك الزاهرة، يا بلدى يا بلد السلام والزيتون يا قدس.
واختتم: أهالى غزة يصرخون بكلمة "والله لن تموت غزة" وستبقى غزة هى القلب النابض الذى يمنح الثقة والعزيمة والجلد والصمود لكل من وله، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن والدول العربية.