بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«عام الطموح والآمال».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوى مساعد وزير الداخلية السابق بقطاع الامن العام والمحاضر بأكاديمية الشرطة - الحاصل على أكبر نسبة تصويت واحترام المصريين بالخارج على المستوى العام فى منصة الجسر المصري، رسالة هامة حيث يقول: البشرية والكون يتطلع الى عام جديد بلا حروب - بلا دمار بلا اسلحة محرمة دوليا - بلا ظلم بلا قهر - بلا استعباد - بلا استيلاء على ثروات الدول النامية - بلا تلوث بلا عصر القطب الواحد الذى ثبت انه الظلم البين - بلا ضغائن - بلا احقاد بلا فتن - بلا انفراد بالرأي - بلا دكتاتورية - بلا قيود - بلا جماعات مسلحة - بلا عصابات - بلا بلطجة دولية - بلا قرارات أممية غير ملزمة - بلا استيلاء على مقدرات الشعوب النامية - بلا تنافر - بلا كراهية وعدوان - بلا تهجير قسري للشعوب - بلا محو دول وانظمتها من الخريطة - بلا رقيق ابيض - بلا مخدرات - بلا سلاح .

واضاف نتساءل هل الحق فى الحياة اصبح يحتاج لكل هذه المعاناة، وهل عالم بلا عناصر البغض والكراهية يمكن ان يتحقق ويصبح عام ٢٠٢٤ عام تحقق الطموح والآمال، أم انها اصبحت بعيدة المنال واضغاث أحلام وسراب فى مخيلة ضعاف البشر، وهل معيار البشرية الآن هو اختفاء كل القيم النبيلة وساد مكانها كل المعاني التي لا تمت للإنسانية بشئ، واصبحنا لا نرى الا بمنظور القهر والاستعباد، واختفت المحبة والتسامح والوسطية الدينية واتسعت الساحة لكل المعاني التي توصف الا بلفظ البهيمية .

وتابع احتفل العالم باعياد الميلاد - مولد السيد المسيح - فى بهجة وسرور وفرحة تملئ جنابات منازلهم بذويهم بمناسبة هذه المناسبة الدينية المقدسة وانهالت الهدايا والالعاب على الأطفال التى ينتظروها سنويا، ودقت اجراس الكنائس في مشهد مهيب عدا أطفال ونساء وشيوخ ورجال الشعب الفلسطينى فلم تعد لديهم كنائس ولم تعد لديهم مساجد ولم تعد لديهم منازل ولم تعد لديهم مدارس ولم تعد لديهم جامعات ولم تعد لديهم أطعمة ولم تعد لديهم ماء ولم تعد لديهم كهرباء ولم تعد لديهم حياة وانما جنابات وطرقات وشوارع غزة يسكنها الأشباح والشهداء لم يعد هناك أحد لموارتهم الثرى، واسرائيل وبمعاونة أمريكا والدول الأوربية تساندهم في حرب الإبادة والتهجير القسري لمن تبقى منهم إلى دول الجوار، دون مراعاة لقواعد القانون الدولى الإنساني وفي تحدى صارخ للعالم بالوقوف ضد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار باستخدام أمريكا لحق الفيتو منذ ثلاثة أشهر وحتى الآن .

وأوضح العالم ينظر إلى غزة ويغض الطرف وكأنما هذا الشعب تكالبت علية دول وأنظمة لا تستحق لفظ البشر ولا يعرفوا للإنسانية طريق ولم تجرى الدماء في عروقهم، ما يتم في غزة الآن هو جرائم حرب لن تسأل عنها إسرائيل وأمريكا وانجلترا وفرنسا وايطاليا والمتعاطفين معهم فقط بل سيسأل هذا الكون على هذه المجازر البشرية التى نالت كل شئ في قطاع غزة، الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات والمدارس والطرق والدواب، قضوا على مظاهر الحياة البشرية واصبحت غزة يسكنها الأشباح وارواح الشهداء وتحطمت تماما البنية التحتية للشعب الفلسطيني الأعزل .

واستكمل لقد نالت حرب غزة أكثر الحروب دمارا في القرن الحالي فالاحصائيات والأرقام تؤكد ان الاضرار التي لحقت بقطاع غزة منذ ٧ أكتوبر الماضي بحرب طوفان الأقصى فاقت كل الصراعات والحروب التي جرت في القرن الواحد والعشرين - وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست وقد بلغت الاضرار التى لحقت بقطاع غزة من البشر والمصابين والمفقودين وقصف البنية التحتية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ما يجعلها تحصل على المرتبة الأولى في أكثر الحروب دمارا في القرن الواحد والعشرين .

واكد ان عدد الشهداء الفلسطنيين بلغ ما يقرب من احدى وعشرين الف شهيد وبلغ عدد المصابين ٥٥ الف مصاب وعدد المفقودين ٧ الاف مصاب معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ بخلاف تشريد ما يقرب من ٨٥ % من السكان بعد هدم منازلهم في أكبر نزوح منذ عام ١٩٤٨ وتعد خسائر قطاع غزة اكبر من كل الحروب التى وقعت فى العراق - سوريا رغم استمرار الحروب في تلك الدول سنوات طويلة في حين أن عملية طوفان الأقصى في الشهر الثالث .

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية وصفت الوضع في غزة بأنه يائس للغاية بعدما حطمت وقصفت اسرائيل الأخضر واليابس وقتلت البشرية والإنسانية لأهل الأرض جميعا بجرائم حرب لم يشهدها العالم من قبل وتفوقت على النازية والفاشية والتتار وكل من على شاكلتها من الظالمين السابقين ولم ترتدع ان هولاء فى مزبلة التاريخ وستلحق بهم ايضا طالما سخرت لنفسها تلك المبادئ التى تغتال كل شئ على وجه الأرض .

ونوه إلى أن تصريحات المنظمة جاءت بعد الوصف الدقيق لمأساة العدوان الاسرائيلى على غزة فى الشهر الثالث لهذه الحرب الظالمة والتي ترتكب فيها اسرائيل جرائم حرب لم تشهدها البشرية ضد شعب أعزل وصل فيه عدد الشهداء إلى ما يقرب من ٢١ الف شهيد وعدد ٥٥ ألف مصاب بخلاف المفقودين معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وأن غزة يوميا يستشهد فيها ٤٠٠ طفل ومازال تحت الانقاض ١٥٠٠ شهيد لم يتم استخراج جثثهم حتى الآن، وتم قصف المنازل والمدارس والمستشفيات والجامعات والمساجد والكنائس ومدارس الأونروا التابعة للأمم المتحدة التى يلجأ اليها المدنيين خشية القصف وقطعوا المياة والكهرباء والدواء والطعام وحطموا البنية التحتية والحياتية ولم يردعهم توسلات الأطفال والنساء والشيوخ .

واختتم بني صهيون ومن يساندهم، لقد نسيتم أن الأمر كله لله، ومهما كانت قوتكم الزائفة فسيكون لها ساعة وتمحى من الأرض لانها بنيت على الظلم والعنصرية والاضطهاد، انكم تعيدوا إلى الاذهان ما فعله هتلر باليهود وتكرروا الانتهاكات مع الشعب الفلسطيني الاعزل، ونسيتم التاريخ وغرتكم الأماني، ولم تدركوا ان لكل ظالم نهاية مهما طالت، لعنة الله عليكم اينما كنتم، عام سعيد على البشرية ومصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن والدول العربية.

تم نسخ الرابط