نتنياهو: تل أبيب تعتزم إرسال وفد للتفاوض بشأن اتفاق للمحتجزين

ذكرت قناة القاهرة الإخبارية نقلًا عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب تعتزم إرسال وفد للمشاركة للتفاوض بشأن اتفاق خاص بالرهائن الإسرائيلية المحتجزة لدى المقاومة الفلسطينية في غزة منذ أكتوبر الماضي.

ويشهد مسار المفاوضات بشأن تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المعتقلين تباينًا متزايدًا بسبب التشدد الإسرائيلي وإصرار إسرائيل على تحقيق النصر الكامل على حماس باعتباره الحل الوحيد للحرب.

ويتزامن هذا الموقف المتشدد مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المعتقلين. وبالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن أي فشل في القيام بمثل هذه العملية سيكون بمثابة خسارة الحرب.

وفي 24 نوفمبر من العام الماضي، نجحت الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية في التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار يرافقه وقف إطلاق نار إنساني لمدة أسبوع. وخلال هذه الفترة، تم إدخال مساعدات إنسانية وغذائية وطبية إلى غزة، وتم إطلاق سراح حوالي 81 إسرائيليًا، بعضهم يحمل جنسية مزدوجة، مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، معظمهم من النساء والقاصرين والمعتقلين.

 وقد تم اعتقال العديد منهم دون توجيه تهم إليهم، كما تم إطلاق سراح عدد من الرعايا الأجانب كجزء من مفاوضات منفصلة خارج نطاق وقف إطلاق النار.

واستمرت المفاوضات بشأن تنفيذ وقف جديد لإطلاق النار منذ ذلك الحين، حيث يسعى الوسطاء إلى التوفيق بين المقترحات المقدمة من إسرائيل وحماس لسد الفجوة بينهما والتوصل إلى اتفاق جديد يضمن إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز إسرائيلي في غزة مقابل إطلاق سراح العديد من السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. السجون وتحقيق وقف إنساني لإطلاق النار.

وعقد اجتماع أمني في القاهرة في 13 فبراير حضره رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد بارنيا ورئيس الشاباك رونين بار والمستشار السياسي. إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير فولك.

وجاء اجتماع القاهرة بعد مناقشات جرت خلال جولات المحادثات السابقة التي عقدت في باريس في 28 يناير، عندما توصل الطرفان إلى "إطار عام لاتفاق شامل بين الأطراف" يتكون من ثلاث مراحل.

وتهدف المرحلة الأولى، التي تستمر 45 يوماً، إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين الإسرائيليين، من النساء والأطفال (تحت 19 عاماً) وكبار السن والمرضى، مقابل إطلاق سراح عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب تكثيف المساعدات الإنسانية ، ووقف مؤقت للعمليات العسكرية، ونقل القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان في غزة.