السودان ينفي وجود مجاعة في معسكر زمزم

نفى السودان، وجود مجاعة بمعسكر زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور.
وحذرت منظمة إغاثية من خطر حدوث نقص حاد في الطعام المخصص للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في المعسكر.
أكد مرصد عالمي للجوع وجود مجاعة في معسكر زمزم، مشيراً إلى أنها من المرجح أن تستمر حتى أكتوبر على الأقل.
أوضح خبراء ومسؤولون في الأمم المتحدة أن تصنيف المجاعة يمكن أن يؤدي إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يسمح للوكالات بنقل مواد الإغاثة عبر الحدود إلى المحتاجين. ومع ذلك، يعبر مسؤولون سودانيون عن قلقهم من أن إعلان المجاعة يمكن أن يكون ذريعة للتدخل الدولي في شؤون البلاد.
تسببت الحرب الدائرة منذ أكثر من 15 شهراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، مما جعل 25 مليون شخص، أو ما يعادل نصف السكان، في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية. وذكرت منظمة أطباء بلا حدود في وقت سابق من هذا العام، أن طفلاً يموت كل ساعتين في المعسكر الذي يؤوي نصف مليون شخص.
قالت منظمة أطباء بلا حدود في منشور على منصة إكس: "ليس لدى فرقنا سوى غذاء علاجي يكفي لعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية في معسكر زمزم بالسودان لمدة أسبوعين آخرين".
وأكدت المنظمة في وقت سابق أن هناك خطراً من حدوث نقص حاد في الغذاء المخصص لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وأضافت: "بدون العلاج، فإن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد معرضون لخطر الموت في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع".
لكن مفوضية العون الإنساني التابعة للحكومة السودانية نفت وجود مجاعة في المعسكر، ووصفت الحديث عن ذلك بأنه "لا يمت للحقيقة بصلة ولا يتسق مع العناصر والشروط التي تستوجب توفرها لإعلان المجاعات". واتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بفرض حصار على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مما أدى إلى نقص في الغذاء والمساعدات.
وأفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنه "معدل إشغال الأسِرَّة في جناح سوء التغذية لدينا يبلغ 126 بالمئة، مما يشير إلى أن العديد من الأطفال في حالة حرجة بالفعل". وأوضحت أن شاحناتها الثلاث التي تحمل الإمدادات الطبية المنقذة للحياة -بما في ذلك الأغذية العلاجية- مُنعت من الوصول إلى زمزم والفاشر في كبكابية منذ أكثر من شهر من قبل قوات الدعم السريع.