وزير الموارد المائية والري يتابع تنفيذ مشروع "شواطئ آمنة"

عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا لمتابعة تطورات مشروع "شواطئ آمنة"، ويأتي ضمن أنشطة برنامج البحوث التطبيقية المشترك بين مصر وهولندا (JCAR).

مواجهة التحديات الساحلية

وخلال الاجتماع، تم استعراض ما تم إنجازه في المشروع لدعم هيئة حماية الشواطئ، حيث تعاون معهدا بحوث الهيدروليكا والشواطئ في تقديم المعرفة والأدوات العلمية اللازمة لصنع القرار في مواجهة التحديات الساحلية، كما تم تنفيذ أربع دورات تدريبية خلال عامي 2023 و2024 لبناء قدرات المتخصصين، بالإضافة إلى تزويد المعهدين بأجهزة ومعدات متطورة، وإعداد نماذج رياضية تسهم في الإدارة الفعالة للمناطق الساحلية ووضع استراتيجيات للتعامل مع الظواهر المناخية المتطرفة.

أكد "سويلم"، أن المناطق الساحلية المصرية تشهد تفاعلات ديناميكية مستمرة بين الجوانب الطبيعية، والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، مما يستدعي تبني نهج متكامل لإدارتها يهدف إلى حماية المواطنين والبنية التحتية والاستثمارات القائمة.

 وأشار إلى أهمية الاعتماد على النماذج الرياضية لدعم متخذي القرار في تقييم الوضع الحالي وتحديد التطور العمراني المناسب لهذه المناطق، مع تعزيز مفهوم الإدارة المستدامة للسواحل.

أنظمة الإنذار المبكر

كما شدد  وزير الري على ضرورة تطوير أنظمة الإنذار المبكر ووضع خطط طوارئ فعالة للتعامل مع ارتفاع منسوب سطح البحر والعواصف البحرية، مستشهدًا بكارثة مدينة درنة الليبية في سبتمبر 2023، لافتا إلى أن هذه الخطط يجب أن تُعد بالتنسيق مع الجهات المعنية، مع تدريب المهندسين والفنيين على تنفيذها. 

ووجه "سويلم" بضرورة التنسيق بين أنشطة مشروع "شواطئ آمنة" والمحاور الخاصة بالإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية ضمن مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا النيل".

يذكر أن مشروع "شواطئ آمنة" يندرج تحت اتفاقية التعاون البحثي (JCAR)، التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين المركز القومي لبحوث المياه، وهيئة حماية الشواطئ، والمؤسسة الهولندية "دلتارس" بهدف تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الساحلية.