"الأعلى للثقافة": معرض رمسيس وذهب الفراعنة بطوكيو دليل على تقدير اليابان لحضارتنا
قال الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، تعليقًا على الإقبال الكبير على معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" المقام حاليًا في العاصمة اليابانية طوكيو، إن اهتمام اليابانيين بالحضارة المصرية ليس جديدًا، لكن الأعداد القياسية للزائرين تعكس تقديرًا بالغًا لتاريخ مصر القديم، موضحا أن أكثر من 350 ألف زائر دخلوا المعرض منذ افتتاحه في 7 سبتمبر الماضي، ما دفع الجانب الياباني إلى طلب مدّ فترة عرضه حتى 11 يناير 2026، وقد تمت الموافقة على ذلك بالفعل.
وأضاف ريحان، خلال مداخلة في برنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلاميان رامي الحلواني ومروة فهمي، أن الشاحنة التي تجوب شوارع طوكيو وتحمل صورة الملك رمسيس الثاني بوضعه الأوزيري – حيث تتقاطع الذراعان فوق الصدر رمزًا لاندماج الملك مع المعبود أوزوريس، حاكم العالم الآخر – تمثل دعاية بصرية قوية للمعرض وتعكس احترام الشعب الياباني للفلسفة المصرية القديمة.
ويضم المعرض 180 قطعة أثرية تتصدرها تابوت الملك رمسيس الثاني القادم من المتحف القومي للحضارة المصرية، إلى جانب قطع من المتحف المصري بالتحرير تعود لعصر الملك ذاته، كما يعرض كتلاً حجرية منقوشة اكتُشفت في حفائر البعثة المصرية برئاسة الدكتورة علا العجيزي في منطقة البوباستيون بسقارة داخل مقبرة رئيس الخزنة في عهده، إضافة إلى تماثيل وحُلي وأدوات تجميل ولوحات ومجموعة مميزة من التوابيت الخشبية الملوّنة التي تبرز تطور الفنون المصرية.
وحول المحطات المقبلة بعد طوكيو، أوضح ريحان أن وزارة السياحة والآثار تعمل وفق خطة شاملة لتنظيم معارض خارجية متعددة، مشيرًا إلى افتتاح معرض ضخم بعنوان "مصر القديمة تكشف أسرارها: كنوز من المتاحف المصرية" في هونج كونج، والذي يستمر من 18 نوفمبر حتى 31 أغسطس 2026، ويضم 250 قطعة أثرية من عدة متاحف مصرية.
https://www.youtube.com/watch?v=Vw-By7R_D0M


