بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

عبدالله نعمة:اسرار كوهين وصفقة الرحيل تفكيك المشهد السوري من الداخل

الدكتور عبد الله نعمة: أسرار كوهين وصفقة الرحيل.. تفكيك المشهد السوري من الداخل "خاص"

الدكتور عبدالله نعمة
الدكتور عبدالله نعمة

في حديث خاص لـ “بلدنا اليوم”، أوضح الدكتور عبد الله نعمة، الخبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي الاستراتيجي اللبناني، أن ما جرى في ملف الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين لا يمكن فصله عن تحولات كبرى شهدها النظام السوري خلال العقد الأخير، وسط ضغوط دولية مكثفة ومؤشرات على قرب نهاية مرحلة سياسية كاملة.

مفتاح الرحيل.. تسليم الأرشيف مقابل البقاء


وأشار الدكتور عبد الله نعمة إلى أن تغريدة الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين، التي تحدث فيها عن خروج الأسد للأبد، لم تكن مجرد توقعات، بل ارتبطت بتحركات ميدانية ودبلوماسية عكست أن ساعة النظام قد اقتربت.

وفي هذا السياق، وصف الدكتور عبد الله نعمة ما جرى بـ "التحرك المفتاحي"، حيث بات النظام أمام خيارين لا ثالث لهما: مواجهة المحكمة الجنائية الدولية، أو فتح الأبواب الخلفية أمام صفقة دولية تضمن خروجه بهدوء مقابل تنازلات.

وثائق كوهين بين الموساد والأرشيف السوري


ولفت الدكتور عبد الله نعمة إلى أن استعادة إسرائيل لوثائق كوهين من الأرشيف الأمني السوري لم تكن مجرد عملية أمنية معزولة، بل ترتبط – وفق ما أشار – بصفقة معقّدة، تضمنت دورًا خفيًا لجهاز استخبارات شريك.

وشدّد الدكتور عبد الله نعمة على أن هذا الأرشيف كان مفتاحًا حساسًا في يد النظام، احتفظ به لعقود، قبل أن يقرر في لحظة حرجة أن يقدّمه كضمانة لمستقبله.

شرق أوسط جديد ومفتاح القرار ليس في دمشق


وحذّر نعمة من أن قراءة ما جرى يجب أن تتم ضمن سياق إعادة تشكل الشرق الأوسط، حيث تتحرك التحالفات والقرارات بعيدًا عن العواصم التقليدية.

وقال: "من لا يملك مفتاح القرار الإقليمي والدولي اليوم، فلن ينجو من المحاسبة، مهما حاول المناورة أو التسويف".

وأضاف أن "من يركب قطار التسويات يضمن موقعًا، ومن يتخلّف سيتجاوزه الزمن".

المحاسبة.. ولكن بعدل


وأكد الدكتور نعمة حديثه على ضرورة عدم تحميل شخصيات سورية مثل أحمد الشرع مسؤولية ما جرى، قائلاً: "يجب التفريق بين مرحلة انتهت وأخرى بدأت، ولا يجوز أن نخلط بين من صنع القرار ومن ورث نتائجه".

تم نسخ الرابط