الجيش الإسرائيلي يصدر أمر إخلاء لمدينة خان يونس في غزة

طلب الجيش الإسرائيلي من سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والمناطق المجاورة لها في بني سهيلا وعبسان الإخلاء فورا اليوم الإثنين قبل شن الهجوم.

وقال  أفيخاي أدرعي متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر تطبيق تليجرام: "سيشن الجيش الإسرائيلي هجوما غير مسبوق، لتدمير قدرات المنظمات الإرهـ ـابية في هذه المنطقة، ويجب عليكم الإخلاء فورًا إلى الغرب باتجاه منطقة المواصي من هذه اللحظة، ستُعتبر خان يونس منطقة قتال خطيرة".

وجاءت هذه الدعوة بعد أن أعلن الجيش أنه بدأ "عمليات برية واسعة النطاق" في هجوم موسع في غزة، وفي أعقاب الغارات الجوية التي قال رجال الإنقاذ إنها أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل يوم الاثنين.

ووافقت إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر على خطط الهجوم الموسع الذي تنفذه حاليا، وقالت إنه يهدف إلى غزو غزة وتشريد سكانها.

وقـ ـتلـ ـت إسرائيل ما لا يقل عن 3193 فلسطينيا في غزة منذ استئنافها الحرب في 18 مارس، مما يرفع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين إلى 53339 شخصا.

جدير بالذكر، أن مكتب رئيس حكومة الاحـ ـتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  أعلن السماح بإدخال كمية أساسية من الغذاء إلى غزة، بعد أن واجهت ضغوطا متزايدة لرفع الحصار الكامل الذي فرضته قبل أكثر من شهرين.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، إن مؤتمرا دوليا يهدف إلى إحياء فكرة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني سيعقد في الفترة من 17 إلى 20 يونيو في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

ويأتي المؤتمر تنفيذا لقرار وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، وسيرأسه بشكل مشترك فرنسا والمملكة العربية السعودية.

وقال دبلوماسي في باريس مطلع على الاستعدادات للمؤتمر، إنه من المفترض أن يمهد الطريق أمام المزيد من الدول للاعتراف بدولة فلسطينية كاملة.

وتعترف بدولة فلسطين نحو 150 دولة، وتتمتع فلسطين بصفة مراقب في الأمم المتحدة، لكنها ليست عضوا كاملا حيث لم يصوت مجلس الأمن على قبولها.

في مايو 2024، اتخذت أيرلندا والنرويج وإسبانيا خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن الحكومات الأوروبية الأخرى، بما في ذلك فرنسا، لم تفعل ذلك.

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون في أبريل الماضي إن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو.

وقال ماكرون، حينها إنه يرغب في تنظيم مؤتمر نيويورك لتشجيع الاعتراف بدولة فلسطين، ولكن أيضا الاعتراف بإسرائيل من الدول التي لا تفعل ذلك حاليا.

على صعيد آخر قامت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم التي تم توقيعها في عام 2020 خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولكن العديد من الدول العربية لم تنضم بعد إلى الاتفاق، وخاصة المملكة العربية السعودية، وكذلك جارتي إسرائيل سوريا ولبنان.

حتى قبل بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، كانت المملكة العربية السعودية ترفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون إنشاء دولة فلسطينية.