خاص| عماد يسرى يكشف السبب وراء تراجع عرض الأعمال الدرامية خارج رمضان

يرى الناقد الفني عماد يسري، أن فكرة عرض المسلسلات التلفزيونية على مدار العام هي تقليد أصيل في تاريخ الدراما، وأن ذلك ليس جديد ويعود إلى السنوات الأولى لانطلاق الدراما التلفزيونية.
شركات الإنتاج السبب في التراجع
وأوضح عماد يسري، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" أن هناك فترة عانت فيها الدراما بتراجع عرض مسلسلات خارج السباق الرمضان "الأوف سيزون"، وكانت شركات الإنتاج هي السبب الرئيسي في ذلك، حيث فضلت التركيز على الأعمال التي تعرض خلال شهر رمضان فقط.
وتابع لكن بالنظر إلى تاريخ الدراما، نجد أن العديد من الأعمال الأكثر شهرة عرضت خارج السباق الرمضاني، مثل الجزء الأول من مسلسل "ليالي الحلمية" ومسلسل "ذئاب الجبل"، وغيرها الكثير من الأعمال المميزة.
وأضاف عودة عرض المسلسلات على مدار العام هو الوضع الطبيعي والأفضل الذي يجب أن يسود، لكن ما حدث في فترات سابقة من اقتصار الأمر على رمضان كان ناتج عن فشل في صناعة الدراما بشكل عام.
وأكد يسري أن الوضع الحالي يبين عودة لما كان معهود في السابق، وهو عرض المسلسلات طوال العام.
الأوف سيزون يمنح الفنانين مساحة أكبر الظهور
وشدد على أن عرض المسلسلات خارج السباق الرمضاني في صالح الفنان بالتأكيد، ففي رمضان يجد الفنان نفسه وسط زحام كبير من الأعمال الدرامية يصل إلى أربعين مسلسلًا، مما يقلل من فرص مشاهدة عمله بشكل جيد وتحقيقه للنجاح المرجو.
أما عرض المسلسلات في الأوف سيزون فتكون الفرصة أكبر لعمله أن يحظى بمساحة أوسع من المشاهدة والاهتمام.
السيناريو الجيد مفتاح نجاح الفنان
وأعرب أن العامل الأهم لنجاح أي عمل فني، سواء عرض في رمضان أو خارجه، هو جودة السيناريو والحوار، فإذا توافرت هذه العناصر، سيظهر الفنان ويتألق بشكل لافت.
وأشار إلى أن مسلسل "برغم القانون" للفنانة إيمان العاصي، والذي عرض خارج رمضان، خير دليل على ذلك، وحقق نجاح جماهيري كبير رغم عرض أعمال أخرى لنجمات لهن ثقلهن.
وأيضًا مسلسل "سفاح الجيزة" للفنان أحمد فهمي، والذي عرض أيضًا خارج رمضان، مثل نقلة نوعية في مسيرته الفنية، وهذا يؤكد أن السيناريو الجيد هو أساس النجاح.
وأردف أما عدم النجاح الحقيقي فيحدث عندما تدخل أعمال ضعيفة السباق الرمضاني، فسرعان ما تطوى صفحاتها وتنسى بمجرد انتهاء الشهر الكريم، والكثير من هذه الأعمال شاهدناها بشكل كبير.
أعرب الناقد عماد يسري عن أمله في انتعاشة قوية للدراما على مدار العام وتقديم أعمال فنية تتناسب مع تاريخها وتطلعات جمهورها.