بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«باع ضميره قبل جسمي».. حكاية أغرب دعوى خلع أمام محكمة الأسرة

تعبيرية
تعبيرية

وقفت "هاجر"، صاحبة الـ27 عامًا، تبكي أمام القاضي، تطلب الخلع من زوجها بعد عام ونصف فقط من الزواج، في واحدة من أغرب القضايا التي شهدتها محكمة الأسرة. 

الخيانة أو التعدي بالضرب أو الإهمال لم يكن السبب الرئيس في الواقعة التي دفعت بهاجر التوجه إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى الخلع، بل ما وصفته بأنه "باع ضميره قبل جسمي"، حيث اتهمت زوجها بأنه حاول دفعها إلى طريق "الحرام" مقابل المال.

حكاية زوج فضل الحرام وبيع زوجته

قالت هاجر أمام هيئة المحكمة: "اتجوزته عن حب، وافتكرت إني لقيت الراجل اللي هيسترني ويخاف ربنا فيا، بس بعد الجواز بشهور بدأ يتغير، بقى يطلب مني حاجات غريبة، ولما أرفض يهددني".

وزتكمل هاجر روايتها والدموع تنهمر من عينيها: "في البداية كنت بفتكر إنو بيهزر، لحد ما في يوم رجع من برة وقاللي: في ناس هتشوفيهم، خليكي لطيفة معاهم، وده مصلحتنا، فهمت ساعتها إنه بيحاول يبعني ويقبض عليا فلوس".

صدمتها لم تكن فقط في الطلب، بل في رد فعله عندما رفضت: "ضربني واتهمني إني معقدة ومش بفهم في الدنيا قالي بالحرف: كل الناس بتعمل كده، ده زمن المصالح".

هاجر التي كانت تعمل قبل الزواج، تركت وظيفتها بناءً على طلب زوجها، ظنًا منها أنه يريد "ست بيت"، لكنها اكتشفت أن ذلك كان تمهيدًا لعزلها عن المجتمع والتحكم الكامل فيها.

تتابع هاجر: "أنا مش واحدة قليلة، وتربيتي متسمحليش أكون أداة في إيده عشان ياخد قرشين خفت على نفسي وعلى سمعتي، وقررت أهرب قبل ما يضيعني".

في نهاية الجلسة، التمست المحكمة من الزوج الحضور للرد على الاتهامات، لكنه تغيب، ما عزز من موقف هاجر في طلب الخلع، الذي تم حجزه للحكم.

حملت الدعوى رقم 631 لسنة 2024 ولازالت منظورة أمام المحكمة لم يتم الفصل فيها حتى الآن. 

تم نسخ الرابط