الرئيس السيسي يتابع فيلما تسجيليا لجهود «مستقبل مصر» لزيادة الرقعة الزراعية
موسم حصاد القمح.. تابع اليوم الأربعاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاهدة عرض تسجيلي يستعرض الإنجازات التي حققها جهاز "مستقبل مصر" في إطار التوسع الزراعي، والذي يستهدف زيادة الرقعة الزراعية بمقدار 4.5 ملايين فدان.
ووصل الرئيس السيسي، إلى موقع فعاليات موسم حصاد القمح لعام 2025، والذي يُقام في منطقة الضبعة بمحافظة مطروح.
وكان في استقبال الرئيس فور وصوله كلا من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، إلى جانب مجموعة من الوزراء وكبار.
جولة تفقدية داخل مستقبل مصر الصناعية
ومن المقرر أن يقوم الرئيس بجولة تفقدية داخل مدينة "مستقبل مصر الصناعية"، لمتابعة الجهود الوطنية المبذولة في سبيل تعزيز الأمن الغذائي، والتوسع في الأراضي الزراعية من خلال المشروعات التنموية العملاقة.
وقال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن موسم القمح الحالي يُعد من أنجح المواسم التي شهدتها البلاد، مشيرًا إلى أن هذا النجاح جاء نتيجة عدة عوامل، في مقدمتها التوسع في استخدام بذور معتمدة عالية الإنتاجية، وتوافر ظروف مناخية مواتية ساعدت على نمو المحصول بشكل مثالي.
وأوضح "خليفة"، خلال مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات الفضائية، أن ما تحقق من وفرة في الإنتاج لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة توجه استراتيجي أطلقته الدولة قبل خمس سنوات، بتوجيهات من الرئيس السيسي، لإنتاج بذور وطنية للمحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح والذرة والأرز، بدعم من مراكز البحوث والجامعات.
وأشار إلى أن المساحة المزروعة بالقمح هذا العام بلغت نحو 3.2 مليون فدان، تمت زراعتها بمعظمها باستخدام البذور المطورة محليًا، ما أسهم في رفع متوسط الإنتاجية، لافتًا إلى أن انخفاض درجات الحرارة خلال الموسم كان من العوامل الحاسمة في نجاح المحصول.
كما شدد نقيب الزراعيين على أهمية الاعتماد على أساليب زراعية حديثة، مثل الزراعة على "المصاطب"، التي اعتمدتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" كأحد النماذج الناجحة في مصر، إذ جرى تطبيقها على نحو مليون فدان حتى الآن.
وأكد أن استمرار دعم البحث العلمي وتطبيق الممارسات الزراعية السليمة هما الضمان لتحقيق مواسم ناجحة ومستدامة، لا تقتصر فقط على القمح، بل تمتد إلى سائر المحاصيل الاستراتيجية الضرورية للأمن الغذائي الوطني.