تقرير عبري: إسرائيل تواجه العزلة الدولية الأكبر في تاريخها

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، في تقرير نشرته، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل تمر بأسوأ مرحلة في تاريخها على صعيد مكانتها الدولية، في ظل تصاعد الضغوط والانتقادات العالمية على خلفية استمرار حربها على قطاع غزة.
عقوبات قاسية على تل أبيب
وأشار التقرير إلى أن ثلاث دول من أبرز حلفاء إسرائيل وهم بريطانيا وفرنسا وكندا قد تعهدوا، مساء الإثنين، بفرض عقوبات قاسية على تل أبيب في حال استمرت العمليات العسكرية، وهو ما وصفته الصحيفة بالتحول المفاجئ في مواقف تلك الدول.
وفي تحرك سريع، أعلنت بريطانيا خلال أقل من 24 ساعة عن تجميد مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع إسرائيل، واستدعت سفيرتها في لندن، “تسيبي حوتوفيلي”، لجلسة تأديب رسمية، كما فرضت عقوبات على عدد من المستوطنين.
تراجع الدعم الأمريكي
كما أشار التقرير إلى ما وصفه بتراجع الدعم الأمريكي اللامحدود، إذ عبّرت مصادر في البيت الأبيض عن "إحباطها" من سياسات الحكومة الإسرائيلية، معتبرة أنها الطرف الوحيد الذي لا يبذل جهدًا حقيقيًا لدفع مفاوضات التهدئة نحو الأمام.
ورأت الصحيفة أن الإجراءات الدولية الراهنة تحمل تداعيات اقتصادية خطيرة، خصوصًا مع تعليق اتفاق التجارة الحرة مع بريطانيا، والت تعد رابع أكبر شريك تجاري لإسرائيل، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 9 مليارات جنيه استرليني.
ووصفت “يديعوت أحرونوت” التهديد الأوروبي بإلغاء اتفاق الشراكة مع إسرائيل بأنه "غير مسبوق"، محذرة من أن خسائر محتملة بمليارات الدولارات قد تترتب عليه، في حال مضى الاتحاد الأوروبي في هذه الخطوة.
الاعتراف بدولة فلسطينية
وفي السياق ذاته، أعلنت “كايا كالاس”، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن الاتفاق مع إسرائيل سيُراجع بسبب ما وصفته بـ"الوضع الكارثي في غزة". كما صرح رئيس الوزراء الفرنسي “فرانسوا بايرو” بأن فرنسا وبريطانيا وكندا قررت تبني موقف مشترك يرفض ما يحدث في غزة، ويشمل الاعتراف بدولة فلسطينية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن إسرائيل، في ظل تمسكها بمواصلة الحرب، باتت "معزولة تمامًا على الساحة الدولية"، مع تحوّل عدد من حلفائها إلى معارضين لسياستها بشكل علني وواضح.