وزير خارجية أمريكا: أتوقع تطبيع عدة دول عربية مع إسرائيل

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، أن المزيد من الدول العربية قد تقيم علاقات مع إسرائيل هذا العام، في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن بقوة من أجل تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
قاد الرئيس دونالد ترامب، مع اقتراب نهاية ولايته الأولى، ما يسمى باتفاقيات إبراهيم التي أصبحت بموجبها الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب أول دول عربية منذ عقود تطبع العلاقات مع إسرائيل.
وقال روبيو للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي "أعتقد أننا قد نحصل على أخبار جيدة، قبل نهاية هذا العام بالتأكيد، بشأن عدد من الدول الأخرى التي ترغب في الانضمام إلى هذا التحالف".
وكانت السعودية في محادثات متقدمة بشأن التطبيع، بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن، قبل السابع من أكتوبر 2023.
وعندما سُئل عن الموقف السعودي بعد أسبوع من زيارة ترامب للرياض، قال روبيو: "أعتقد أن هناك رغبة في القيام بذلك".
وقال إن "بعض الظروف تشكل عوائق، والسابع من أكتوبر هو أحدها، لكن السعوديين واصلوا التعبير عن اهتمامهم، كما فعل الإسرائيليون، بالتوصل إلى هذا الاتفاق".
وتعتبر المملكة العربية السعودية الجائزة الكبرى بالنسبة لإسرائيل، بالنظر إلى دور المملكة كحارس للحرمين الشريفين في الإسلام ونفوذها داخل العالم العربي والإسلامي.
لكن المملكة العربية السعودية أوضحت أنها لا تستطيع تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا بعد انتهاء الحرب في غزة ودون التحرك نحو حل الدولتين مع الفلسطينيين.
ورغم حماسه للتطبيع السعودي، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدمًا في هجوم كبير آخر على غزة، حيث نزح بالفعل كل السكان تقريبًا.
ويعتبر نتنياهو، الذي يقود الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية، منتقدا منذ فترة طويلة لإنشاء دولة فلسطينية.
وفي سياق مفضل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الغارات الإسرائيلية التي استمرت طوال الليل حتى اليوم الأربعاء، أسفرت عن استشهاد 65 شخصًا على الأقل، من بينهم عدة نساء ورضيع يبلغ من العمر أسبوعًا، بالتزامن مع محاولات دولية لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وسط رفض من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددًا على تحقيق أهداف العملية العسكرية.