زلزال 92 الأشد.. تاريخ الهزات الأرضية في مصر وتبعاتها
شهدت مصر مؤخرًا هزيتين أرضيتين متأثرة بالزلازل التي تحدث في جزيرة كريت اليونانية، وتعد الزلازل من أكثر الظواهر الطبيعية إثارة للقلق والتحدي التي تواجه البشرية.
ويحدث ذلك نتيجة لحركة مفاجئة في قشرة الأرض بسبب التغيرات في الصفائح التكتونية، ورغم أن هذه الظاهرة تعتبر جزءًا من النشاط الجيولوجي الطبيعي، إلا أن تأثيراتها يمكن أن تكون مدمرة على المجتمعات والبنية التحتية.
في هذا التقرير، نوضح تاريخ الزلازل التي حدثت في جمهورية مصر العربية، وكان أشدها الزلزال المدمر عام 1992، الذي خلف ضحايا وخسائر مادية فادحة:
الزلازل التي وقعت في مصر
وقع زلزال القاهرة في 12 أكتوبر 1992، حوالي الساعة الثالثة و9 دقائق عصراً "15:09 بالتوقيت المحلي للقاهرة، و13:09 بتوقيت عالمي منسق".
وكان مركز الزلزال السطحي بالقرب من قرية دهشور في محافظة الجيزة، على بعد 18 كيلومتراً "11 ميلاً" جنوب غرب العاصمة المصرية، القاهرة.
واستمر الزلزال لمدة حوالي نصف دقيقة، مما أدى إلى تصدع العديد من المنازل القديمة في شمال مصر، وتعرض بعضها للانهيار.
بلغت قوة الزلزال 5.8 درجة على مقياس ريختر، ورغم حجمه، كان تأثيره مدمراً بشكل غير عادي.
وفقاً لتقرير رئيس مجلس الوزراء بعد أسبوعين من الزلزال، أسفر الحادث عن وفاة 561 شخصاً وإصابة 12,392 آخرين، كما شرد نحو 50,000 شخص، ليصبحوا بلا مأوى.
شهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدار الأيام الأربعة التالية، ويعتبر هذا الحدث الأكثر تدميرًا من بين الزلازل التي ضربت القاهرة منذ عام 1847.
بينما ضمن فريق دولي مختص في دراسة زلزال دهسور، تستعرض هذه المقالة نتائج تحقيقنا، وتبرز كيف أن زلزالًا متوسط الحجم نسبيًا يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسيمة وعدد كبير من الضحايا.
زلزال مدينة نويبع على ساحل البحر الأحمر
ضرب زلزال قوي في 22 نوفمبر 1995، وبلغت قوته 7.2 درجة، مركزه مدينة نويبع على ساحل البحر الأحمر.
وأسفر هذا الزلزال عن وفاة 5 أشخاص وإصابة العشرات، ويُعتبر من أقوى الزلازل التي تم تسجيلها في مصر.
آخر زلزال شهدته مصر وقع في 13 يناير 1997، حيث شعرت القاهرة بهزة أرضية بلغت قوتها حوالي 5.9 درجة، إلا أنها لم تسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية.
