انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران
بدأت اليوم الجمعة الجولة الخامسة من المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك في العاصمة الإيطالية روما، حسب ما أفادت به وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.
تأتي هذه الجولة في وقت يتصاعد فيه التوتر بشأن ملف تخصيب اليورانيوم الإيراني، وسط تصاعد الشكوك داخل طهران حول نوايا الجانب الأمريكي.
قيادة دبلوماسية من الطرفين ووساطة عُمانية
يقود الوفد الإيراني في المفاوضات وزير الخارجية عباس عراقجي فيما يتولى ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران وغرب آسيا، تمثيل الجانب الأميركي.
وتجري سلطنة عُمان دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، في محاولة لتجاوز التعقيدات التي أعاقت التوصل إلى تفاهمات خلال الجولات السابقة.
رسالة عراقجي المعادلة واضحة والقرار الآن بيد واشنطن
قبل مغادرته إلى روما، كتب وزير الخارجية الإيراني على منصة إكس أنه متوجه إلى العاصمة الإيطالية للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات حاسمة.
وأضاف عراقجي في تصريحات صحافية أن "التوصل إلى اتفاق ليس مسألة معقدة.
إذا أرادت واشنطن صفرًا في الأسلحة النووية، فلدينا اتفاق. أما إذا أرادت صفرًا في التخصيب، فلا مجال لأي اتفاق.
موقف أميركي أكثر تشددًا يزيد من التوتر في طهران
المفاوضات الجارية تأتي وسط تصعيد أميركي ملحوظ بشأن ملف تخصيب اليورانيوم، وهو ما يثير قلق طهران ويدفعها إلى التشكيك في جدية الجانب الأميركي بالتوصل إلى تسوية.
ومصادر قريبة من الوفد الإيراني نقلت أن هناك شعورًا متزايدًا بأن واشنطن تسعى لإملاء شروط أحادية دون تقديم ضمانات حقيقية.
ومع ذلك، يبقى الدور العُماني محوريًا في تقريب المواقف، بينما تترقب الأوساط الدبلوماسية الدولية نتائج هذه الجولة وسط آمال حذرة بإحياء الاتفاق النووي المتعثر.