دمية لابوبو تغزو حقائب النجوم.. هل أصبحت موضة المشاهير؟

ظهرت لأول مرة دمية صغيرة تُدعى "لابوبو" في عام 2016، ضمن شخصيات سلسلة The Monsters التي ابتكرها الفنان الصيني "كاكازو" Kakao Zhu، لتبدأ رحلة هذه الدمية في الانتقال من عالم الفن إلى عالم الموضة والجمال.
سر نجاح دمية لابوبو
في البداية، لم تكن لابوبو سوى دمية مقتصرة على مجتمعات هواة جمع الألعاب الفنية، ولكن سرعان ما تطورت شعبيتها بين أوساط الشباب والمراهقين بفضل تصميمها الفريد الذي يجمع بين البراءة والمكر.
ما فائدة واستخدام عروسة لابوبو؟
سر نجاح "لابوبو" ليس في وظيفتها بل في شكلها، فهي ميدالية صغيرة بتعبير وجه مميز وجسم غريب، تُعلق على الحقائب وتُستخدم ديكور أكثر منها لعبة أو دمية.
مراحل تطور انتشار عروسة لابوبو
منذ عام 2023، بدأت موجة الانتشار العالمي لعروسة لابوبو، وخاصة بعد أن تبنتها بعض المؤثرات في السوشيال ميديا والمشاهير على تيك توك وإنستجرام، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البحث عن "عروسة لابوبو" و"سعر لابوبو".
وبحلول عام 2025، تحولت "لابوبو" إلى تحفة فنية وأصبحت من أكثر الإكسسوارات رواجًا، خاصة في العالم العربي، بعد ظهورها مع فنانات ومشاهير في صورهم اليومية.
فنانين وفنانات اشتروا عروسة لابوبو
وقد اقتنتها المغنية الكورية ليسا من فرقة بلاكبينك ووصفتها بـ"طفلتي"، كما ظهرت بها ريهانا، دوا ليبا، جويل مردينيان، العنود بدر، حنين الصيفي، نور الغندور، سينتيا صموئيل، تارا عماد، وفرح الهادي وبسنت شوقي وأحمد سعد.
أسعار دمية لابوبو
تراوحت أسعار لابوبو الأصلية بين 40 و80 دولار (وأكثر في بعض المواقع التجارية)، وهو ما أثار تساؤلات الأمهات: هل تستحق دمية بهذا الحجم والسعر كل هذه الضجة؟
رأي البلوجر في دمية لابوبو
وكانت البلوجر الشهيرة أم فايا من أوائل من انتقدوا شراء الدمية، وقالت إنها مجرد ميدالية بسيطة تريند لا تقدم أي قيمة حقيقية مقابل سعرها الباهظ.
وتقول أم فايا: "أنا ضد إن بنتي تيجي تقولي يا ماما أنا عايزة اشتري لابوبو ب 1000 جنيه وهيا مبتعملش أي حاجة يعني مبتفيدنيش مبتعلمنيش مبتسلنيش".
رأي خبراء التسويق في عروسة لابوبو
موجة الجدل لم تتوقف عند الأمهات فقط، بل امتدت إلى خبراء التسويق، الذين اعتبروا أن "لابوبو" مثال على تريند استهلاكي قائم على الشكل دون الجوهر، بحيث يبيع ويستغل التأثير النفسي على الشباب من أجل التريند والموضة.
حسب تقارير إعلامية من CNN بالعربية ومواقع مثل newsalist وelfann، فإن لابوبو تُستخدم الآن رمزًا للموضة، وتُباع أحيانًا بأسعار خيالية بسبب ندرتها أو نسخها الخاصة.
واللافت أن الإقبال الكبير على لابوبو لم يكن نابعًا من الأطفال فحسب، بل من الكبار أيضًا، حيث اعتبرها البعض قطعة فنية، بينما استغلها آخرون كوسيلة للظهور ضمن تريند المشاهير.
رأي الطب النفسي في دمية لابوبو
من جهة أخرى، ربط بعض الأطباء النفسيين هذا الهوس المفاجئ باللابوبو بثقافة التأثر بالتريندات السريعة، خاصة لدى المراهقين، وهو ما يثير التساؤل حول دور الأهل في التوجيه والاختيار الواعي.
ومع كل هذا الجدل، تبقى "لابوبو" رمزًا لعصر تُباع فيه الفكرة قبل القيمة، والموضة قبل المنطق، فهل نحتاج لإعادة النظر في ما نمنحه لأولادنا؟ أم أن "لابوبو" مجرد تريند عابر سينتهي كما بدأ؟