الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون أكثر مراحل الحصار الإسرائيلي قسوةً

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، إن الفلسطينيين في غزة يتحملون ما قد تكون المرحلة الأكثر قسوة في هذا الصراع القاسي مع تصعيد إسرائيل لحربها الإبادة الجماعية وحصارها للقطاع.
وأضاف في بيان: “منذ ما يقرب من 80 يومًا، منعت إسرائيل دخول المساعدات الدولية المنقذة للحياة، ويواجه سكان غزة بأكملهم خطر المجاعة".
يتصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي مع مستويات فظيعة من الموت والدمار.
في هذا الشأن، قالت وزارة الصحة في غزة يوم الخميس إن 3613 شخصا على الأقل قتلوا في القطاع منذ أن استأنفت إسرائيل ضرباتها في 18 مارس، منهية بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين في حربها على غزة.
وبذلك، يرتفع إجمالي عدد القتلى إلى 53,762. إلا أن حصيلة مكتب الإعلام الحكومي في غزة تجاوزت الآن 61,700 قتيل، بما في ذلك آلاف المحاصرين تحت الأنقاض والمفترض أنهم في عداد الأموات.
بدأت المساعدات تتدفق على قطاع غزة هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وسط إدانة للحصار الإسرائيلي الذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وتفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة بالفعل.
لكن جوتيريش حذر من أنه من بين نحو 400 شاحنة حصلت على الموافقة لدخول غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لم يتم جمع الإمدادات إلا من 115 شاحنة فقط .
وقال: “الاحتياجات هائلة، والعقبات هائلة، وتُفرض حصص صارمة على البضائع التي نوزعها، إلى جانب إجراءات تأخير غير ضرورية”.
وأضاف جوتيريش: “تتحمل إسرائيل التزامات واضحة بموجب القانون الإنساني الدولي، وبصفتها قوة احتلال، يجب عليها الموافقة على السماح بوصول المساعدات اللازمة وتسهيلها”.
وفي سياق متصل، استمرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة يوم الأربعاء، بالرغْم من تصاعد الغضب الدولي إزاء اتساع نطاق الهجمات الإسرائيلية.
وأسفرت الهجمات عن مقتل 82 شخصًا على الأقل، بينهم عدة نساء ورضيع عمره أسبوع.
وبدأت إسرائيل يوم الثلاثاء السماح بدخول كمية غير كافية من المساعدات إلى غزة، لكن المساعدات لم تصل بعد إلى الفلسطينيين المحتاجين إليها بشدة.