سوريا: 8 ملايين مواطن طُلبوا من أجهزة نظام الأسد.. ما القصة؟

أعلنت السلطات السورية، اليوم السبت، عن إنشاء إدارة جديدة مختصة بمكافحة الإرهاب، تتولى مهام متابعة أي تهديدات إرهابية بالتنسيق مع أجهزة المخابرات السورية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية “نور الدين البابا”، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة دمشق، أنه تم توحيد جهازي الأمن العام والشرطة تحت مظلة إدارة مركزية واحدة، ضمن خطوات لإعادة هيكلة المنظومة الأمنية في البلاد، وفق وكالة أنباء (سانا) السورية
وكشف “البابا”، عن أن أكثر من ثمانية ملايين سوري – ما يعادل نحو ثلث السكان – كانوا مدرجين على لوائح المطلوبين لأجهزة الأمن والمخابرات السورية في عهد نظام بشار الأسد البائد، لأسباب سياسية، واصفًا تلك الحقبة بأنها اتسمت بـ"القمع الأمني الواسع".
وأعلنت السلطات السورية بتوجيه من الرئيس السوري أحمد الشرع، عن تأسيس إدارة متخصصة بالسجون والإصلاح، تهدف إلى الالتزام بمعايير حقوق الإنسان في التعامل مع السجناء.
ومنذ تسلمها السلطة عقب سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، أفرجت الحكومة الجديدة بقيادة الشرع عن آلاف المعتقلين، من بينهم سجناء احتُجزوا في سجن صيدنايا، المعروف بسوء سمعته.
كما كشفت السلطات عن مقابر جماعية تضم جثامين معتقلين لفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت التعذيب، كما شرعت في تنفيذ آلية لحصر أعداد المفقودين خلال سنوات الحرب، بهدف كشف مصيرهم.
من جهته، دعا المجتمع الدولي القيادة السورية الجديدة إلى الالتزام الكامل بمحاربة الإرهاب، والجماعات المسلحة ومنع عودة تنظيم داعش أو أي تشكيلات متطرفة إلى الساحة السورية.