بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«رعب في إسرائيل».. مكالمات غامضة تبث صرخات الأسرى من غزة.. وهيئة الأسرى تعلق

إسرائيل - أرشيفية
إسرائيل - أرشيفية

سادت حالة من الذعر بين الإسرائيليين خلال الساعات الماضية، بعد تلقي عدد منهم مكالمات هاتفية من أرقام مجهولة، تضمنت تسجيلات صوتية لأسرى يصرخون تحت أصوات الغارات في ما بدا وكأنه محاولة لإثارة الرعب، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.

حالة من الارتباك والخوف

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن العديد من الإسرائيليين أبلغوا الليلة الماضية عن تلقيهم مكالمات من أرقام محلية مجهولة، سُمعت خلالها أصوات صراخ لمختطفين، إلى جانب صفارات إنذار وانفجارات، ما أثار حالة من الارتباك والخوف بين متلقي المكالمات.

وبحسب الصحيفة، تضمنت إحدى المكالمات مقطعًا صوتيًا يُعتقد أنه جزء من فيديو نشرته كتائب القسام، (الجناح العسكري لحركة حماس)، في العاشر من مايو الجاري، ويظهر فيه أسير إسرائيلي يصرخ بينما يظهر بجانبه آخر في حالة صحية متدهورة. 

اتهام هيئة عائلات الأسرى

في المقابل، نفت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين وقوفها خلف هذه المكالمات، وأشارت في بيان رسمي إلى أن بعض أعضائها تلقوا المكالمات ذاتها, وأوضحت أن التسجيلات تضمنت صرخات عالية لأسرى تحيطها أصوات قصف مدفعي وجوي، إضافة إلى مقاطع مقتطفة من تسجيلات سابقة نشرتها كتائب القسام. وفق وكالة أنباء (الأناضول) التركية

من جانبها، وصفت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل هذه المكالمات بأنها "محاولة لبث الذعر بين المواطنين"، داعية المتلقين إلى قطع الاتصال فورًا، وحظر الرقم المجهول، مشيرة إلى أن القضية تخضع للتحقيق.

في السياق ذاته، أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” بأن المكالمات تضمنت صرخات بالعبرية لأشخاص يوجهون نداءات استغاثة مثل: "يا شعب إسرائيل، لا يزال هناك مختطفون أحياء. لماذا تنتظرون؟". وأكدت أن الشرطة الإسرائيلية تلقت العديد من البلاغات بهذا الشأن، وأحالتها إلى الجهات الأمنية المختصة.

نتنياهو وإطالة أمد الحرب

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الغضب في الداخل الإسرائيلي، حيث تواصل عائلات الأسرى والمعارضة توجيه اتهامات لرئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”، بأنه يطيل أمد الحرب إرضاءً للتيار اليميني المتطرف داخل حكومته، بهدف تحقيق مكاسب سياسية والحفاظ على موقعه في السلطة, وكان “نتنياهو” قد صرّح الأربعاء الماضي, بأن حركة حماس ما زالت تحتجز 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، بينما يُعتقد أن نحو 38 آخرين قد قُتلوا، على حد تعبيره.

تم نسخ الرابط