لتوسيع الهجوم.. جيش الاحتلال يدفع بجميع ألوية المشاة والمدرعات إلى غزة

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، عن استدعاء جيش الإحتلال الإسرائيلي لكافة ألوية المشاة والمدرعات النظامية ودفعها إلى داخل قطاع غزة، في خطوة تُعد تمهيدًا لتوسيع العمليات العسكرية البرية الجارية منذ أشهر.
تمهيدا لهجوم بري واسع
وأشارت الهيئة إلى أن فرقة المظليين كانت آخر التشكيلات التي استكملت انتشارها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في القطاع، لتنضم بذلك إلى خطة التعزيزات الميدانية التي تشمل جميع الألوية النظامية في الجيش.
وبحسب التقارير، تتركز العمليات العسكرية حاليًا في محورين رئيسيين: شمال قطاع غزة، حيث تدور اشتباكات عنيفة في محيط مخيم “جباليا”، وجنوبه، وتحديدًا مدينة “خان يونس”، التي تشهد منذ أسابيع معارك شرسة مع محاولات جيش الإحتلال تفكيك ما يزعم أنها بنى تحتية عسكرية تابعة لحركة "حماس".
رفح .. "المعقل الأخير"
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد تقديرات داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية بقرب شن هجوم واسع على مدينة رفح، التي تعتبرها تل أبيب "المعقل الأخير" للقيادة المركزية لحماس، وذلك وسط تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات أي اجتياح بري شامل للمدينة.
فيما يرى مراقبون أن إدخال جميع الألوية النظامية إلى ساحة المعارك يُعد مؤشرًا واضحًا على توجه إسرائيل نحو تصعيد العمليات البرية، خاصة في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تُجرى بوساطة مصرية وقطرية.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت يواجه فيه قطاع غزة أوضاعا إنسانية كارثية، وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الهجمات العسكرية، وفتح ممرات إنسانية آمنة للمدنيين.