بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

منع الغش أصبح جريمة .. رسالة من معلمة مقهورة : حسبي الله ونعم الوكيل

امتحانات
امتحانات

 تداولت عدد من جروبات المعلمين علي موقع “فيسبوك” رسالة لأحدي المعلمات تتحدث عن محاولتها لمنع الغش في لجان امتحانات نهاية العام وهو ما أصابها بأحباط كبير نظرا لموقع مدرير المدرسة من الطالب الذي كان يحاول القيام بـ الغش داخل لجان الامتحان.

رسالة لأحدي المعلمات تتحدث عن محاولتها لمنع الغش
رسالة لأحدي المعلمات تتحدث عن محاولتها لمنع الغش

وتفاعل العديد من المعلمين مع تلك الرسالة حيث طالب البعض بضرورة تشديد إجراءت من الغش داخل لجان الامتحان ومحاسبة من يقوم بتسهيل الغش حتي يتم 

وإليكم نص رسالة المعلمة 
 

أتقدّم اليوم باعتذار رسمي وعلني للطالب الذي حاولت منعه من الغش داخل لجنة الامتحان. نعم، أعتذر لأنني – بسذاجتي – تصورت أن أداء الواجب المهني والأخلاقي ما زال له قيمة، وأن مكافحة الغش ليست فقط مسؤولية، بل واجب مقدّس.

الطالب كان يستخدم هاتفه المحمول أثناء الامتحان، فقمت – وفقًا لما يمليه عليّ ضميري وقواعد العمل – بسحب الهاتف، وتحرير محضر إثبات حالة. كنت أعتقد أنني أؤدي دوري كمعلم حريص على نزاهة الامتحانات، وظننت أن هذه الخطوة هي ما يجب أن يُشكر عليه المعلم، لا أن يُلام عليه.

لكن المفاجأة كانت حين علمت أن إدارة اللجنة – ممثلة في المدير – قامت بتسليم الهاتف مرة أخرى للطالب، دون العودة إليّ، ودون حتى إخطاري بما جرى. لم يكن هناك أي تحقيق، ولا تقدير للموقف، فقط عبور صامت على واقعة غش مثبتة رسميًا، وكأن شيئًا لم يحدث.

خرج الطالب من اللجنة يحمل هاتفه، يبتسم ساخرًا، وكأنما يوجه لي رسالة واضحة: "أحسنت أيها المثالي، ولكن هذه ليست معركتك!". لم يحتج أن يقول شيئًا، فالمشهد وحده كان كافيًا ليشعرني بأنني غريب وسط نظام لا يُكافئ الصواب، بل ربما يعاقبه.

كنت أتوقع أن أجد دعمًا من الإدارة، احترامًا لمهنتي، وتقديرًا للمسؤولية التي نحملها كمعلمين. لكن ما حدث كشف عن واقع مؤلم، حيث أصبحت مقاومة الغش بمثابة محاربة طواحين الهواء… بسيف من خشب.

لذا، أقولها بمرارة: حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يُسهّل الغش، أو يتغاضى عنه، أو يُحبط من يحاول أن يُصلح. فبمثل هذه التصرفات لا يُهان المعلم فقط، بل تُهان العملية التعليمية بأكملها.

 

 

تم نسخ الرابط