الأكراد السوريون يصرون على حكومة لا مركزية.. ما القصة؟

قال مسؤول كردي كبير يوم الاثنين إن الأكراد السوريين سيصرون على نظام حكم لامركزي في المحادثات المقبلة مع السلطات الجديدة في دمشق.
ووقعت الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا اتفاقا مع الحكومة السورية الجديدة في مارس الماضي للاندماج في مؤسسات الدولة السورية .
ومن المتوقع أن يجتمع الجانبان مجددا في دمشق قريبا لمناقشة تنفيذ الاتفاق، وفق ما قاله بدران جيا كرد، المسؤول الكبير في الإدارة الذاتية الكردية، لوكالة فرانس برس.
تسيطر القوات التي يقودها الأكراد على جزء كبير من شمال شرق سوريا، بما في ذلك حقول النفط، منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد في عام 2011.
وبفضل الدعم الذي قدمه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لعبت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد دوراً رئيسياً في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية على الأراضي السورية، والتي تحققت في عام 2019.
وقال المسؤول الكردي إن الوفد سيطالب بـ"سوريا لامركزية وتعددية وديمقراطية".
وأضافوا أن "فسيفساء المجتمع السوري لا يمكن أن يحكمها نظام سياسي يحتكر كل السلطات ولا يعترف بخصوصية المناطق والمكونات".
لقد تعرض الأكراد للتهميش والقمع خلال عقود حكم عائلة الأسد لسوريا، والتي انتهت بالإطاحة بشار الأسد في ديسمبر.
ورغم اتفاق مارس، فقد رفضوا الإعلان الدستوري المؤقت الذي أعلنته السلطات السورية الجديدة في مارس، وقالوا إن الحكومة الجديدة فشلت في عكس التنوع في البلاد، واتهموها بمركزية عملية صنع القرار في سوريا.
وفي هذا الشهر، حذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني من أن "وحدة الأراضي السورية غير قابلة للتفاوض"، مضيفا أن أي تأخير في تنفيذ الاتفاق مع الأكراد من شأنه أن "يطيل أمد الفوضى" في البلاد.
وقالت السلطات السورية إنها ألقت القبض على أعضاء خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية قرب دمشق يوم الاثنين واتهمتهم بالتحضير لهجمات ضد البلاد.
ومنذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر الماضي، أصبحت هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على الحكام الجدد للبلاد نادرة، لكن السلطات التي يقودها الإسلاميون تحاول تعزيز المؤسسات الأمنية والحفاظ على الاستقرار من أجل عودة حالة الفوضي في البلاد.