بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

إدارة أوقاف أسيوط تشارك في ندوة وحدة السكان بمركز منفلوط

إدارة أوقاف منفلوط
إدارة أوقاف منفلوط

بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية كريمة من فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بمديرية أوقاف أسيوط، شاركت إدارة أوقاف منفلوط اليوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025 في الندوة التوعوية التي نظمتها وحدة السكان بمركز ومدينة منفلوط، وذلك ضمن جهود الدولة في التوعية المجتمعية.

وقد مثّل الإدارة في هذه الندوة الشيخ طه عبد المعتمد مهني، مدير إدارة أوقاف منفلوط، حيث ألقى كلمة قيمة تناول فيها دور المرأة في بناء المجتمع، مؤكدًا على مكانتها في الإسلام وضرورة تمكينها في إطار من الوعي والاعتدال.

وتأتي هذه المشاركة في إطار التعاون المثمر بين مؤسسات الدولة لخدمة قضايا الوطن وتعزيز الوعي المجتمعي، بما يحقق التنمية الشاملة.

دور المرأة في بناء المجتمع

خلال اللقاء بين فضيلة الشيخ طه أن المرأة تّعد أحد الركائز الأساسية في بناء المجتمعات، بل هي نواة الأسرة ومربية الأجيال، وصاحبة الأثر العميق في تكوين الشخصية السوية المتزنة التي تسهم في نهضة الوطن واستقراره. وقد أولى الإسلام المرأة مكانة سامية، وأكد على دورها المحوري في الحياة العامة والخاصة، فجعل لها حقوقًا توازي واجباتها، وأوصى بها خيرًا في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

وأكد أن المرأة التي تربي الأجيال، وتغرس فيهم القيم والمبادئ، وتؤسس فيهم روح الانتماء والعمل والخلق، هي شريك حقيقي في كل نهضة حضارية عرفها التاريخ. وقد شهد العالم الإسلامي عبر عصوره نساء عالمات ومربيات ومجاهدات تركن بصمات واضحة في ميادين العلم والدين والأخلاق.

وفي عصرنا الحديث، ازدادت أهمية دور المرأة من خلال مشاركتها الفاعلة في مجالات التعليم والصحة والإدارة والاقتصاد، مع تمسكها بهويتها وقيمها، مما يبرز الصورة المشرقة للمرأة المسلمة المتوازنة بين الواجبات الأسرية والمجتمعية.

ويُعد التمكين الواعي للمرأة من أبرز أدوات النهوض بالمجتمع، شريطة أن يكون هذا التمكين في إطار من الفهم الصحيح للدين، وبما يتسق مع الثوابت الأخلاقية والوطنية، بعيدًا عن الانحرافات الفكرية أو الدعاوى الهدامة.

وقد أكدت وزارة الأوقاف المصرية على أهمية إبراز هذا الدور من خلال المنابر الدعوية والندوات الثقافية، حرصًا على توعية المجتمع بأهمية المرأة، وتقديرًا لما تقوم به من جهود عظيمة في البناء والتربية والإصلاح.

ولا ننسى أن أي تنمية حقيقية لا يمكن أن تتم بمعزل عن المرأة، فهي شريكة الرجل في البناء، وعضو فاعل في معادلة التقدم. فالمجتمع الذي يكرم المرأة، ويمنحها فرص الإسهام والمشاركة وفق الضوابط الشرعية، هو مجتمع يسير بخطى ثابتة نحو الرقي والاستقرار.

تم نسخ الرابط