بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مكتب إعلام غزة: تدافع الفلسطينيين باتجاه المساعدات نتيجة لسياسة التجويع

قال مكتب الإعلام في غزة إن الموجة الكبيرة من الفلسطينيين الذين تدافعوا باتجاه مركز مؤسسة غزة الإنسانية في رفح هي نتيجة لسياسة التجويع الممنهجة التي تنتهجها إسرائيل.

أدان مكتب الإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، النظام الإسرائيلي، وقال إن لقطات الفيديو التي تظهر فلسطينيين جائعين يقتحمون مركز إغاثة تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، هي إدانة للنظام وسياساته الممنهجة في "التجويع والحصار والقصف".

 ومؤسسة المساعدات الإنسانية العالمية هي مجموعة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، ومقرها جنيف، جرى إنشاؤها لتكون بديلاً للطرق المتبعة بالفعل لتوصيل المساعدات إلى غزة، من خلال المنظمات التابعة للأمم المتحدة.

رفضت الأمم المتحدة والعديد من منظمات الإغاثة التعاون مع المؤسسة، التي يقولون إنها تتناقض مع المبادئ الإنسانية ويبدو أنها "تستخدم المساعدات كسلاح".

اقتحام مركز المساعدات

وقال مكتب الإعلام إن "آلاف المدنيين الجائعين المحاصرين والمنقطع عنهم الغذاء والدواء من قبل الاحتلال منذ نحو 90 يوماً، تدفقوا إلى تلك المناطق في مشهد مؤلم انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على المواد الغذائية تحت وطأة الجوع الشديد".

وأضاف المكتب الإعلامي أن قوات الاحتلال ردت على الحشود الجائعة "بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين، ما يعكس الانهيار الكامل لما يسمى بالمسار الإنساني الذي يدعي الاحتلال الحفاظ عليه".

أفاد أحمد أبو طه، أحد الذين توجهوا إلى المركز طلبًا للمساعدة، أن حشودًا من الناس اقتحموا مركز التوزيع وحطموا الأسوار. سمعوا إطلاق نار وشاهدوا طائرات الاحتلال تحلق في السماء. وقال: "سادت الفوضى... أصيب الناس بالذعر".
قالت المنظمة الدولية للهجرة إن الهجمات المكثفة التي يشنها النظام الإسرائيلي على مخيمات النازحين أجبرت نحو 180 ألف فلسطيني في غزة على النزوح من منازلهم.
وحسب التقارير الإعلامية الإسرائيلية، فإن ما يسمى بعمال الإغاثة التابعين لمؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني، بدلاً من محاولة السيطرة على الوضع أو على الأقل توفير بعض مظاهر النظام وسط الفوضى، قاموا بإخلاء المركز.

وقالت مؤسسة المواني الخليجية في بيان لها، إنه بسبب العدد الكبير من الأشخاص المتجهين نحو المركز، اضطرت المؤسسة إلى إجلاء موظفيها، ورغم أن لديها قوات مسلحة خاصة بها، إلا أنها لم تفتح النار على الناس.

وزعمت منظمة GHF أنها بدأت "توزيع" المساعدات أمس، ووفقًا للمنظمة، فقد قامت حتى وقت متأخر من بعد ظهر يوم الثلاثاء بتوزيع حوالي 8000 صندوق غذائي، أي ما يعادل حوالي 462000 وجبة.

لكن واقع الوضع، كما يتضح من التقارير الواردة من جنوب فلسطين، أظهر أن عمليات صندوق الإغاثة الإنسانية قد انهارت تحت وطأة الجوع الذي يعانيه السكان بالكامل منذ ثلاثة أشهر.

منذ السابع من أكتوبر، عندما بدأ النظام الإسرائيلي حربه الإبادة الجماعية على غزة، قتل ما يقرب من 54 ألف فلسطيني وأصاب ما يقرب من 119 ألف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.

وتصاعدت الأزمة الإنسانية في غزة بشكل كبير منذ 18 مارس بسبب القيود الصارمة التي فرضها النظام الإسرائيلي على دخول الغذاء والوقود والأدوية والمياه إلى القطاع.

 

 

تم نسخ الرابط