محمد التاجي يبوح بألم داخلي: إذا مت يومًا.. فلا تبكوا

“في منشور مفاجئ حمل بين سطوره ألم دفين ورسالة غامضة”.. كتب الفنان المصري القدير محمد التاجي عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": "إذا مت يومًا، فلا تبكوا.. فقد كنت بالفعل ميتًا من الداخل، أنا فقط أغمضت عيني".

كلمات قليلة، لكنها كانت كفيلة بأن تلامس قلوب الآلاف من محبيه، وتدفعهم للتوقف عندها طويلًا.. هل هو مجرد تعبير عابر عن حالة إنسانية أم إشارة إلى معاناة عميقة يعيشها الفنان بعيدًا عن الأضواء.
محمد التاجي، الذي عرفه الجمهور بوجهه البشوش وأدواره المميزة في المسرح والدراما، بدا في منشوره الأخير وكأنه يكشف جانبًا آخر من شخصيته، جانبًا مثقلًا بالتأمل والحزن وربما الوحدة. وعلى الرغم من أن المنشور لم يتضمن أي تفاصيل إضافية، إلا أن وقعه كان شديدًا على متابعيه، الذين انهالت تعليقاتهم بالدعاء والدعم والتساؤلات.
حضور فني بالرغْم من الوجع
اللافت أن هذا البوح العاطفي جاء بعد فترة قصيرة من مشاركة التاجي في أحد أبرز مسلسلات رمضان 2025، "جودر"، الذي جمع نخبة من نجوم الدراما، منهم ياسر جلال، نور اللبنانية، وياسمين رئيس. وقد جسد التاجي في العمل أحد الأدوار المؤثرة، ليؤكد أنه ما زال حاضرا فنيا بكل طاقته.
المسلسل من تأليف أنور عبد المغيث، وإخراج إسلام خيري، وحقق تفاعلا ملحوظًا وسط زخم دراما الموسم، ما يعكس أن الفنان ما زال يمتلك بريقه على الشاشة، بالرغْم من ما قد يعانيه خلف الكواليس.
منشور التاجي ليس مجرد كلمات، بل هو صرخة صامتة تفتح النقاش مجددًا بشأن الضغوط النفسية التي قد يعيشها الفنانون في الخفاء. فهل ما كتبه يعبر عن لحظة عابرة من التأمل أم أنه نداء صامت بحاجة لمن يسمعه