حزب الإصلاح والنهضة: الوحدة الوطنية أسقطت المشروع الإخواني الهادف لتفكيك الدولة

أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية ضد الشعب المصري ومؤسسات الدولة لم تكن حوادث عابرة، بل كانت مشروعًا ممنهجًا يهدف إلى تفكيك الدولة الوطنية المصرية وتقويض ركائزها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح عبد العزيز أن الجماعة لم تتردد في اللجوء إلى أشد أشكال العنف، بدءًا من استهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء، وانتهاءً بـتخريب المنشآت الحيوية، وإحراق الكنائس، ونهب الممتلكات العامة والخاصة، في محاولة لإحداث فراغ أمني يؤدي إلى الفوضى والانهيار.
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن شجاعة الشعب المصري وتلاحمه مع القوات المسلحة والمؤسسات الوطنية نجحت في 30 يونيو 2013 في إحباط هذا المخطط، وإعادة البلاد إلى مسارها الطبيعي.
وقال: «إن تلاحم المصريين حول الدولة والقيادة السياسية لم يكن مجرد انتفاضة شعبية، بل كان تعبيرًا عن وعي جماعي عميق بأهمية مؤسسات الدولة كركائز للاستقرار والتنمية.
ولقد أدت هذه الوحدة الوطنية إلى إسقاط مخطط الإخوان الذي كان يستهدف تحويل مصر إلى بلد تابع يخدم أجندات خارجية في وقت كانت فيه البلاد في أمسّ الحاجة إلى قيادة وطنية تحافظ على السيادة وتؤمن الاستقرار».
وأضاف الدكتور عبد العزيز أن أحداث 30 يونيو لم تشكل لحظة تاريخية فقط لاستعادة الوطن، بل كانت مثالًا عالميًا على قدرة الشعوب على مواجهة قوى التطرف والإرهاب، وبرهانًا على أن الوعي الوطني هو الدرع الحصين أمام محاولات الهدم والتخريب.
وأوضح أن هذه المرحلة أرسخت في وجدان المصريين قناعة راسخة بأن حماية مؤسسات الدولة واجب وطني مستمر، وأن الصمت أو التهاون أمام قوى الظلام لا يسفر إلا عن تهديد أمن البلاد واستقرارها.
وأكد رئيس «الإصلاح والنهضة» أن الحزب يرى في تلاحم المصريين في 30 يونيو نموذجًا يُحتذى به في مواجهة التحديات المستقبلية، مشددًا على التزام الحزب بـدعم الدولة ومؤسساتها، وترسيخ قيم الوطنية والوعي العام، والسعي لتحقيق تطلعات الشعب المصري في بناء دولة حديثة مستقرة قادرة على مواجهة جميع التحديات.
وأشار إلى أن الحزب سيواصل طرح المبادرات والحلول التي تضمن حماية مكتسبات الوطن، وتؤسس لمستقبل مشرق يليق بتاريخ مصر ومكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، شدد عبد العزيز على أن الوحدة الوطنية ليست مناسبة مؤقتة وإنما مسار دائم؛ لأنها تصنع مجتمعا قادرًا على مواجهة الأزمات، وتحصّنه ضد محاولات الإرهابيين وأصحاب الفكر المتطرف لزعزعة الأمن والاستقرار.
وبيّن أن الحزب يعتزم إطلاق حملات توعية مستمرة لتعزيز الوعي بين فئات المجتمع المختلفة، خصوصًا الشباب، بهدف إبقائهم على دراية بخطورة الإرهاب وأهدافه في تفكيك مؤسسات الدولة.
وفي الختام، أشار الدكتور هشام عبد العزيز إلى أن الإصلاح والنهضة مُصمم على المضي قدمًا في دعم برامج التنمية وإطلاق مبادرات اجتماعية واقتصادية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتأكيد أهمية دور المواطنين في دعم الدولة ومؤسساتها والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة أي تهديدات داخلية أو خارجية تهدد مستقبل مصر واستقرارها.