خبير علاقات دولية: ترامب يدعم الشرع.. وسوريا ليست من أولوياته
قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إن تقليص أمريكا لعدد قواتها في سوريا وسحب 500 جندي يأتي في سياق الاستراتيجية الأمريكية التي تحاول تقليص الوجود الأمريكي في سوريا، وعدم الانخراط بشكل مباشر.
ولفت سيد أحمد، في تصريح صحفي له اليوم، إلى أن هناك أكثر من 2000 جندي أمريكي منتشرين في العديد من القواعد العسكرية في سوريا وخاصة في شرق سوريا وشرق نهر الفرات.
وأضاف أن الانسحاب الأمريكي يأتي في سياق استراتيجية ترامب في تقليص العمليات العسكرية الأمريكية في الخارج مثل ما حدث في أفغانستان، وهذا يأتي في إطار تطور العلاقات الأمريكية السورية خاصة بعد لقاء أحمد الشرع بترامب في المملكة العربية السعودية.
وأوضح أن هذا يأتي في إطار تطور العلاقات الدبلوماسية والمطالب الأمريكية للحكومة السورية بمحاربة تنظيم داعش، حيث إن هناك تنسيق بين الجانب الأمريكي وقوات سوريا الديمقراطية وأن قيام داعش بعملية مؤخرًا يعطي رسالة إلى عرقلة الانسحاب الأمريكي الكامل من سوريا.
أولوية ترامب
وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن ترامب يرى أن سوريا ليست أولوية استراتيجية حيث أنه حاول التفاهم مع النظام السوري لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وأنه سيكون هناك تداعيات مهمة، حيث إن هناك دعم للدولة السورية ودعم للنظام السوري.
وأكمل أنه سيكون هناك تداعيات سلبية يستطيع من خلالها تنظيم داعش العودة إلى القيام بالسيطرة على مناطق والقيام بالعمليات الإرهابية في سوريا مرة أخرى، موضحًا أن عملية داعش الأخيرة هي الأولى منذ تولى الشرع الحكم في سوريا وهذه العملية عملت على إعادة نظر ترامب في سحب قواته كاملة من سوريا.
