مجزرة مساعدات غزة.. خبير يكشف الأهداف العسكرية الإسرائيلية

أكد الدكتور خليل أبوكرش، خبير الشؤون الإسرائيلية، أن خطة توزيع المساعدات في غزة التي تنفذها إسرائيل لا تنتمي إلى أي إطار إنساني حقيقي، بل تُمثل في جوهرها خطة عسكرية بامتياز.
وأوضح أن الهدف من هذه الآلية ليس إغاثة الجوعى، بل إخضاعهم وكسر إرادتهم، مستخدمة الغذاء كسلاح حرب ضمن أهدافها السياسية والعسكرية.
وخلال مداخلة هاتفية له في برنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار أبوكرش إلى أن المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الإنسانية، رفضت التعاون مع هذه الخطة لأنها تتنافى مع المعايير الإنسانية الدولية.
وأضاف أن الخطة الإسرائيلية تهدف إلى إهانة كرامة الفلسطينيين وتجريدهم من إنسانيتهم، الأمر الذي يتعارض تمامًا مع القانون الدولي.
وأوضح أن هناك العديد من الطرق الشرعية لتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة، من بينها المعابر الإنسانية والجهات المحلية المعترف بها دوليًا، دون الحاجة إلى فرض آليات تفتقر إلى أدنى درجات الاحترام لحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن رفض هذه الخطة من قبل المنظمات الإنسانية يعكس الوعي الدولي بخطورة تحويل المساعدات إلى أدوات حرب.
وأكد أبوكرش أن سياسة التجويع التي تعتمدها إسرائيل ليست جديدة، بل تُعد واحدة من أدواتها الرئيسية لتحقيق ما تسميه بـ"النصر المطلق"، الذي يشمل استعادة المحتجزين والقضاء على المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس.
وقال إن استخدام الجوع كوسيلة ضغط هو انتهاك صارخ لأخلاقيات الحرب وللقوانين الدولية التي تحظر استخدام الغذاء كسلاح.
وفي ختام تصريحاته، شدد أبوكرش على أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الانتهاكات، والعمل على ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في غزة دون تمييز أو إذلال، وبعيدًا عن الأجندات العسكرية التي تنتهك كرامة المدنيين وتزيد من معاناتهم في ظل الحصار والدمار المستمرين.