بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بعد 4 زلازل.. رئيس البحوث الفلكية لـ«بلدنا اليوم»: مصر أهدأ مكان بالعالم

 الخوف والتوتر من
الخوف والتوتر من الظواهر الطبيعية

شهدت مصر خلال الفترة الأخيرة هزات أرضية متكررة، وتزايدت تساؤلات المواطنين عن حقيقة الوضع الزلازل  في مصر، وأيضا بعد عاصفة الإسكندرية الأولى التي لم تحدث  منذ زمن طويل.

 

 وما يثير القلق لدى المواطن السكندري باحتمال تسونامي، مما أثار القلق والرعب في قلوب المواطنين خاصة سكان المحافظات الساحلية.

 

التقرير التالي لموقع “بلدنا اليوم” يفسر: متى تستدعي مثل هذه الظواهر القلق؟

 

البحوث الفلكية: 350 زلزالًا يوميًا بالعالم

 

كشف  الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لموقع “بلدنا اليوم”  أن العالم يشهد يوميًا نحو 350 زلزالًا،  تحدث غالبيتها في منطقة المحيط الهادئ وتليها المحيطات الهندي والأطلسي، بينما يُعد البحر المتوسط من أهدأ المناطق نسبيًا.

 

وأوضح  رابح أن مصر من الدول الأقل نشاطًا زلزاليًا،  و أن زلزال الغردقة هو الوحيد الذي تم رصده داخل الأراضي المصرية في الفترة الأخيرة، فيما تعود بعض الهزات الخفيفة التي يشعر بها المواطنون إلى تفجيرات في المحاجر أو عمليات استكشاف البترول باستخدام الديناميت.

 

وأكد  أن مصر تمتلك شبكات رصد متقدمة تعمل على ثلاث مستويات، وهي محطات الزلازل، ومحطات قياس العجلة الزلزالية “لقياس تأثير الزلزال على المواطنين” ومحطات تحركات القشرة الأرضية. 
 

وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية،  إلى أن هذه الشبكات تعمل على مدار 24 ساعة،  وأن هناك تعاونًا دوليًا مع اليونان في نظام الإنذار المبكر للزلازل والتسونامي،  يجرى من خلاله تبادل التحذيرات فورًا،  وهو ما يطمئن المواطنين بأن الأمور تحت السيطرة.

 

ولفت الدكتور طه رابح إلى أن الزلازل التي يمكن أن تؤدي إلى تسونامي يجب أن تتجاوز 7 درجات على مقياس ريختر، وهو ما لم تسجله مصر على الإطلاق.

 

 

الزلازل والخوف.. قراءة في الصحة النفسية للمواطنين

 

قال  الدكتور إيهاب  الخراط، استشاري الطب النفسي، إن بعض المواطنين خاصة ممن لديهم ميول أو تاريخ سابق مع اضطرابات القلق ، قد يتأثرون نفسيًا بتكرار الهزات الأرضية حتى لو لم تكن مدمرة.

 

وأضاف أن  الزلازل قد تؤدي إلى نوبات قلق أو هلع أو رهاب “فوبيا” بعض الأشخاص،   بينما قد يصاب آخرون بـ اضطراب ما بعد الصدمة في حال حدوث كوارث كبيرة أو خسائر بشرية، وان الاستجابات ليست عامة من تلك الحالة، بل تحدث عند من لديهم استعداد نفسي معين.

 

وأشار إلى  أن التأثير النفسي للزلازل لا يختلف كثيرًا عن تأثير العواصف والظواهر الطبيعية الأخرى مثل العاصفة الأخيرة التي شهدتها الإسكندرية، وأكد عن سبل العلاج والدعم وهي وسائل فعالة تشمل: العلاج المعرفي السلوكي، من خلال تحليل الأفكار المرتبطة بالقلق وتدريبات الاسترخاء، أدوية مهدئة وأخرى مضادة للقلق، توصف وفق الحالة وبأشراف الطبيب. 

 

وقدم نصيحة مهمة للمواطنين:


“احرصوا على نمط حياة متوازن،  تجنب الضغوط الزائدة، مارسوا الرياضة، تمسكوا بالعادات الروحية مثل الصلاة،  ولا تفرطوا في متابعة الأخبار المثيرة للقلق”.

تم نسخ الرابط