بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

تحذيرات أمريكية إسرائيلية لبريطانيا وفرنسا من الاعتراف بفلسطين.. تفاصيل

ستارمر وماكرون
ستارمر وماكرون

كشف موقع «ميدل إيست آي» MEE البريطاني، أن واشنطن وجهت تحذيرات غير رسمية الى لندن وباريس من سعيهما للاعتراف بدولة فلسطينية خلال مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين, المقرر عقده بنيويورك منتصف يونيو الجاري والذي تستضيفه فرنسا والسعودية.

وأكد الموقع، أن باريس تخطط للاعتراف بفلسطين بشكل أحادي الجانب خلال المؤتمر، وتضغط على بريطانيا لاتخاذ خطوة مماثلة، في ظل دعم عربي قوي لهذا التوجه, إلا أن الولايات المتحدة حذرت البلدين بشكل غيررسمي من تبني ذل القرار دون اتفاق تفاوضي.

تردد بريطاني وضغوط داخلية

وكانت بريطانيا قد أيدت القرار الفرنسي بتأكيد وزير الخارجية «ديفيد لامي» في 20 مايو الماضي على دعم بلاده لحل الدولتين، لكنه أوضح أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون "عندما يكون ذلك مجدياً وقابلاً للتحقيق".

فيما يواجه زعيم حزب العمال البريطاني ورئيس وزراء المملكة المتحدة «كير ستارمر» ضغوطاً من قواعد حزبه ونوابه إذ يطالبون بالاعتراف الفوري بفلسطين، مشددين على أن البرنامج الانتخابي للحزب يتضمن هذا التعهد.

وقالت النائبة العمالية «أوما كوماران»: "تم انتخاب هذه الحكومة على أساس برنامج انتخابي وعد بالاعتراف بفلسطين كخطوة نحو سلام عادل ودائم.. أدعم هذه الخطوة وأتابعها مع البرلمان والوزراء". كما أكد عدد من النواب الشهر الماضي عبر "ميدل إيست آي" أن بريطانيا يجب أن تعترف بدولة فلسطينية فوراً. وفقا لوكالة أنباء رويترز البريطانية

زلزال دبلوماسي محتمل

وفي حال مضت بريطانيا وفرنسا في الاعتراف، ستكونان أول دولتين من مجموعة دول السبع تعترفان رسمياً بفلسطين.

وكان «ألون بينكاس» المستشار السابق لوزراء خارجية إسرائيل، أشار في وقت سابق إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي «ماكرون» تحظى بدعم أغلب دول الاتحاد الأوروبي والسعودية، لكن بينكاس رأى أن الخطوة قد تؤدي لأزمة دبلوماسية مع إسرائيل، إذ هدد وزير الشئون الإستراتيجة الإسرائيلي «رون ديرمر» بريطانيا وفرنسا بأن إسرائيل سترد بضم أجزاء من الضفة الغربية إذا تم الاعتراف بفلسطين دون اتفاق تفاوضي.

وكشف "ميدل إيست آي" في تقرير له أن بريطانيا قررت سراً عام 2014 النظر في الاعتراف بفلسطين إذا مضت إسرائيل في مشروع استيطان "إي1" الذي تعمل عليه حكومة نتنياهو حالياً، وهو المشروع الذي من المتوقع أن يقسم الضفة الغربية إلى قسمين.

من جهته، قال مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني «كريس دويل» إن تدخل الولايات المتحدة في هذا القرار السيادي “غير مبرر”، وأضاف أن اعتراض واشنطن |"يؤثر على بريطانيا أكثر من فرنسا|"، لكنه أشار إلى أن القرار النهائي مرتبط برأي الرئيس الأمريكي.

تم نسخ الرابط