بسبب مصر.. هجوم ناري من زعيم المعارضة الإسرائيلية على نتنياهو وحكومته

هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية «يائير لابيد» رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، منتقدًا سياسة حكومته في التعامل مع مصر، ومتهمًا إياها بتقويض فرص الحفاظ على اتفاقية السلام بين البلدين.
وقال لابيد إن "البيان المتكرر الصادر عن مكتب نتنياهو حول مزاعم التمويل القطري، إلى جانب ما وصفه بحملة منظمة ضد مصر، يهددان استقرار العلاقات بين القاهرة وتل أبيب"، واعتبر أن هذه الحملة المستمرة تمثل خطرًا حقيقيًا على اتفاقية السلام التي ظلت قائمة لعقود، وفق ما أوردت شبكة RT الروسية.
حملة معادية لمصر
وأضاف لابيد أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة مؤخرًا تأتي كنتيجة مباشرة لهذه السياسة وكتب: "زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة والحديث عن التعاون تمثلان إشارة تحذير.. فمنذ أشهر، تشن الحكومة الإسرائيلية، بتشجيع وتمويل قطري، حملة معادية لمصر تقوّض اتفاقيات السلام".
وأشار إلى أن هذه السياسات لها ثمن، ووصفها بأنها "خطيرة"، محذرًا من أن أي تدهور في العلاقات مع مصر سيضر بالأمن الاستراتيجي لإسرائيل، وأكد أن "اتفاقيات السلام مع مصر تمثل رصيدًا استراتيجيًا لإسرائيل، وستضطر الحكومة المقبلة للتحرك بسرعة لإعادة ترميم العلاقات ووقف تمدد المحور الإيراني".
في سياق متصل، دعا لابيد حكومة نتنياهو إلى قبول الخطة المقترحة من المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط «ستيف ويتكوف» بشأن غزة، وقال خلال مشاركته في مؤتمر نظمته مؤسسة «بيرل كاتزنلسون»، إن "إسرائيل يجب أن تقبل علنًا وبشكل فوري الخطوط العريضة التي قدمها ويتكوف هذا الصباح".
لابيد يدعو نتنياهو لقبول مقترح ويتكوف
وأضاف موجّهًا حديثه لنتنياهو: "أُذكِّر رئيس الحكومة بأن لديه شبكة أمان كاملة مني لقبول الخطة، حتى لو حاول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إفشالها".
وكان المبعوث الأمريكي قد قدم مقترحًا يشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها الإفراج عن 9 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة على مرحلتين خلال أسبوع، وينص المقترح على بدء مفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن إنهاء الحرب، مع إمكانية تمديد التهدئة إذا أحرزت المفاوضات تقدمًا، أو استئناف العمليات العسكرية في حال تعثرها. ويشمل المقترح كذلك استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقعها السابقة، مع استمرار تمركزها في محور فيلادلفيا الحدودي.