مجلس الأمن يصوت على قرار وقف إطلاق النار في غزة

يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء على قرار يطالب بـ"وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة يحترمه جميع الأطراف". 

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة من المرجح أن تستخدم حق النقض (الفيتو) ضده.

ووصف القرار المقترح الوضع الإنساني في غزة بأنه كارثي، كما يطالب برفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا ودون قيد أو شرط وتوزيعها بشكل آمن ودون عوائق على نطاق واسع، بما في ذلك من قبل الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين.

وتأتي عملية التصويت المقرر إجراؤها في وقت متأخر من بعد ظهر الأربعاء وسط حوادث إطلاق نار شبه يومية في أعقاب إنشاء مؤسسة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة نقاط توزيع مساعدات داخل المناطق العسكرية الإسرائيلية، وهو النظام الذي تقول إنه مصمم للالتفاف على حماس.

رفضت الأمم المتحدة النظام الجديد، قائلة إنه لا يعالج أزمة الجوع المتصاعدة في غزة، ويسمح لإسرائيل باستخدام المساعدات كسلاح، ولا يتوافق مع المبادئ الإنسانية للحياد والنزاهة والاستقلال.

ويطالب مشروع القرار باستعادة جميع الخدمات الإنسانية الأساسية بما يتماشى مع تلك المبادئ والقانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال عدد من الدبلوماسيين في الأمم المتحدة من دول مختلفة، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم يوم الثلاثاء لأن المناقشات كانت خاصة، إنهم يتوقعون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار.

صرحت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بعدم تعليقها على مشروع القرار حتى الآن. ولم تستجب بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة لطلب التعليق على المشروع.

يعتمد سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة تقريبًا، اعتمادًا شبه كامل على المساعدات الدولية، لأن حرب إسرائيل دمرت تقريبًا كل قدرات غزة على إنتاج الغذاء. فرضت إسرائيل حصارًا على الإمدادات إلى غزة في الثاني من مارس، وبدأت مساعدات محدودة بالدخول مجددًا أواخر الشهر الماضي بعد ضغوط من حلفائها وتحذيرات من المجاعة.

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، يوم الثلاثاء إن الاحتياجات في غزة هائلة، وما يصل إلى غزة من الأمم المتحدة لا يزال ضئيلًا.

وأضاف أنه منذ الرفع الجزئي للحصار الكامل، لم يصل سوى 620 شاحنة من إسرائيل إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، ولم تصل سوى 370 شاحنة فقط - معظمها محملة بالدقيق والغذاء والمواد الطبية والتغذوية - إلى المحتاجين، مع نهب بعضها على يد جهات، بما في ذلك عصابات مسلحة.

قال دوجاريك: يجب إعادة إدخال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع دون عوائق فورًا.

ويجب السماح للأمم المتحدة بالعمل بأمان وأمن في ظل الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية.

منذ 7 أكتوبر 2023، صوت مجلس الأمن على 14 قرارًا متعلقًا بغزة، ووافق على أربعة منها.

كان القرار الأخير قد قُدّم أيضًا من قِبل الأعضاء العشرة المنتخبين في المجلس، وطالب أيضًا بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم تلتزم به جميع الأطراف.

صوّت أربعة عشر عضوًا من أصل خمسة عشر عضوًا في المجلس لصالح القرار في 20 نوفمبر الماضي، إلا أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضده لعدم ارتباطه بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى.

لقد أدت الحرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة إلى مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.