بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

شهد مسجد نمرة بمشعر عرفات صباح اليوم الخميس توافد الآلاف من حجاج بيت الله الحرام لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا

حجاج مصر يؤدون الظهر والعصر بمسجد نمرة في يوم عرفة

حجاج بيت الله
حجاج بيت الله

تفدَّدت جموع حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم الخميس 5 يونيو 2025 إلى مسجد نمرة بمشعر عرفات، حيث استمعوا إلى خطبة يوم عرفة وأدَّوا صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، في مشهد روحاني عميق يعكس وحدة المسلمين وتلاحمهم في أقدس مناسك الحج.

وقد أضفت أجواء الخشوع والسكينة طابعًا خاصًا على الوقفة الكبرى، وسط تنظيم متقن من قبل بعثة حج القرعة المصرية التي تكفلت بتوفير وسائل النقل والتأمين الطبي والخدمات اللوجستية اللازمة للحجاج.

وبدأ صباح الحجاج مبكرًا، حيث تحركت الحافلات من المخيمات في وقتٍ مبكر لتفويج المجموعات إلى مسجد نمرة، مع ترتيبات دقيقة عقدتها البعثة المصرية مع السلطات السعودية لضمان انسيابية الحركة وتجنب الازدحام. 

وعند وصول الحجاج، وجدوا فرقًا طبية وإدارية منتشرة في ساحات المشعر وعلى الطرق المؤدية إلى المسجد، لتقديم الإسعافات الأولية ومتابعة كبار السن والمرضى، إضافة إلى توزيع الماء والمرطبات في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت 40 درجة مئوية، مما استدعى تحذيرات من وزارة الصحة السعودية بضرورة الانتباه للوقاية من ضربة الشمس والجفاف.

وتواصل بعثة حج القرعة المصرية عملها الميداني منذ لحظة انطلاق الحجيج باتجاه عرفات، حيث زوَّدتهم بتعليمات خطية ولفظية حول آداب الوقوف في عرفات وأهمية المبيت والمسارعة إلى سماع خطبة يوم عرفة التي تنبع من مكة المكرمة عبر مكبرات الصوت في مسجد نمرة، ليتمكن الحجاج من أداء المناسك بكل خشوع. 

فقد حرص قُيادُ البعثة على متابعة الحافلات وتنظيم الأزمنة بين الصلوات، لضمان عودة الحجاج إلى مخيماتهم في نهاية اليوم بانسيابية، وتجهيزهم للنفرة إلى مزدلفة التي تبدأ بعد غروب شمس عرفة.

وفي تصريحات ميدانية، أعرب عددٌ من الحجاج المصريين عن سعادتهم بالإجراءات المنظمة والخدمات المكثفة التي وفرتها البعثة، مؤكدين أن تواجد الفرق الطبية والتنسيقية منحهم اطمئنانًا نفسيًا لمواصلة أداء الركن الأعظم للحج دون معوقات. 

وقال أحد كبار السن من محافظة المنوفية: «الشكر لله أولًا ثم لبعثة القرعة المصرية التي لم تدخر جهدًا في حمايتنا ومرافقتنا منذ انطلاقنا من المخيم فيمنى وحتى دخولنا مسجد نمرة. لقد شعرنا وكأننا بين أهلنا وأحبابنا».

وكما شهدت ساحات عرفات توزيعًا للوجبات الخفيفة والمياه المثلجة عبر تعاون بين البعثة وشركات الضيافة السعودية، لتخفيف أثر الحرارة الشديدة على حجاج بيت الله الحرام

ورُصدت مساحات للراحة مظللة بالقرب من المسجد، تم إعدادها خصيصًا لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، كما تم توفير عيادات متنقلة لتقديم الإسعافات اللازمة في أي لحظة.

ومع اقتراب موعد المغيب، تستعد بعثة حج القرعة المصرية لنقل حجاجها إلى مزدلفة، حيث سيبدأ الفصل التالي من المناسك بأداء صلاة المغرب والعشاء والتجهيز لرمي جمرة العقبة الكبرى، في إطار بروتوكولات معتمدة تضمن سلامة الحجاج وانتقالهم بسلاسة. 

ويأتي هذا التنظيم المتكامل تتويجًا لجهود متواصلة بذلها أعضاء البعثة طوال رحلة الحج، من تسجيل وتوثيق ومتابعة صحية، وصولًا إلى التنسيق مع الجهات السعودية لتأمين خدمة النقل والإعاشة.

تفاصيل إضافية حول التنظيم والخدمات:

وسائل النقل: تم تخصيص حافلات مكيفة لصعود الحجاج من المخيمات إلى مشعر عرفات والمبيت بمشعر مزدلفة لاحقًا، مع جداول زمنية معلنة مسبقًا لتجنُّب الازدحام.

الخدمات الطبية: أُنشئت نقاط طبية ثابتة ومتنقلة تضم فرقًا من الأطباء والممرضين لإسعاف المرضى فورًا، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتحذيرات «الصحة السعودية».

الوجبات والإعاشة: وُزعت سلال غذائية خفيفة تشمل تمورًا وعصائر ومياه معدنية، إلى جانب توفير مطاعم مؤقتة لتلبية احتياجات الحجاج الغذائية.

التنسيق الإداري: عملت بعثة القرعة المصرية على توزيع إداريين ومترجمين لتسهيل التواصل بين الحجاج والسلطات، وضمان خروج الساحات بعد الصلاة بسرعة.

ويُذكر أن يوم عرفة يُعد أرجى أيام العام، ويُركز المسلمون فيه على الدعاء والاستغفار، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أفضل دعاء دعاء يوم عرفة».

 ومن المقرر أن يُكمل الحجاج رحلتهم غدًا الجمعة 6 يونيو 2025 إلى مزدلفة لقضاء ليلتهم فيها، ثم الرمي في مشعر منى وطواف الإفاضة، في رحلة روحية تتوسطها علامات التنظيم والخدمة المتميزة التي وفرتها بعثة حج القرعة المصرية طوال ركن الحج الأعظم.

 

تم نسخ الرابط