بدعم من الدولة.. قطاع الصحة في الشرقية يشهد طفرة كبيرة

تشهد محافظة الشرقية في الوقت الحالي واحدة من أكبر حركات التطوير في القطاع الصحي، حيث تسعى الدولة بواسطة وزارة الصحة ومبادرة حياة كريمة إلى توفير خدمات صحية متكاملة وآمنة المواطنين خاصة في القرى والمناطق المحرومة من الرعاية الطبية خلال السنوات الماضية.
في هذا السياق، أكد الدكتور هاني مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن المحافظة تمر بمرحلة غير مسبوقة من حيث التوسع في إنشاء وتطوير المستشفيات والوحدات الصحية مضيفًا أن هناك مشروعات ضخمة تم الانتهاء منها وأخرى قيد التنفيذ تستهدف تعزيز جودة الخدمات وتخفيف العبء عن المستشفيات المركزية من خلال تجهيز وحدات صحية متكاملة في القرى وتزويدها بأحدث الأجهزة.
وأشار إلى أن هناك خطه لتدريب الكوادر الطبية ورفع كفاءتهم عبر دورات تخصصية مستمرة في مجالات الرعاية الحرجة والتمريض والتخدير بهدف الارتقاء بمستوى الخدمة وتقديم رعاية صحية تتماشى مع المعايير الحديثة لافتًا إلى أن الوزارة تتابع بشكل دوري مؤشرات الأداء في جميع المستشفيات والوحدات لضمان استدامة جودة الخدمة.
ومن جهتها، أكدت مبادرة حياة كريمة أن الشرقية كانت من أولى المحافظات التي تم إدراجها في المرحلة الأولى من المبادرة نظرًا لما تعانيه بعض مراكزها من ضعف البنية التحتية الصحية وقد ساهمت المبادرة في بناء وحدات صحية جديدة في قرى مركز الحسينية ومشتول السوق وكفر صقر كما تم دعم عدد من المستشفيات المركزية بالأجهزة الطبية اللازمة.
وأكدت المبادرة أن جهود التطوير لا تقتصر على البنية فقط بل تشمل أيضًا رفع الوعي الصحي لدى المواطنين بواسطة تنظيم قوافل طبية توعوية وعيادات متنقلة تجوب القرى لتقديم خدمات الكشف والعلاج المجاني مما ساهم في الحد من تفشي الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر لحالات حرجة.
و من جانبها، أعربت الدكتورة حنان عمار عضو مجلس النواب، عن سعادتها بالمستوى الذي وصلت إليه الخدمات الصحية في الشرقية مشيرة إلى أن التعاون بين الدولة والمجتمع المدني بواسطة مبادرة حياة كريمة كان له دور بارز في تحويل الرؤية إلى واقع ملموس مؤكدة أن المرلمان يدعم بقوة هذا التوجه بواسطة تخصيص الميزانيات اللازمة والتشريعات الداعمة لاستمرار خطة التطوير.