بعد الرد الروسي.. ألمانيا تعيد حساباتها بشأن تسليح أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى

رصدت وسائل إعلام صينية تحولات جديدة في موقف ألمانيا تجاه النزاع في أوكرانيا، عقب الرد الحاد من روسيا على تصريحات مستشار ألمانيا «فريدريش ميرتس» التي أيد فيها استخدام كييف لأسلحة بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية.
وذكرت صحيفة «Sohu» الصينية، أن وزارة الخارجية الألمانية بدأت مراجعة موقفها من الأزمة، خاصة بعد تحذيرات موسكو من عواقب رفع القيود على تسليح أوكرانيا بأسلحة غربية متطورة.
"لتجنب أي تصعيد"
وأشار «يوهانس فاديفول»، رئيس الدائرة السياسية الخارجية في وزارة خارجية ألمانيا ، إلى ضرورة إعادة تقييم الوضع بشكل أكثر واقعية لتجنب أي تصعيد، وجاء ذلك بعد تصريحات ميرتس التي أكد فيها دعم بلاده لتزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، مشيرًا إلى أن قرار السماح بذلك تم اتخاذه منذ أشهر.
من جانبه، وصف «دميتري بيسكوف» المتحدث باسم الكرملين تصريحات ميرتس بأنها استفزازية وتغذي الحرب، بينما ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن وزير المالية ألمانيا «لارس كلاينبايل» قد يكون عرقل خطط تسليم صواريخ «تاورس» المجنحة إلى كييف، وفق شبكة أنباء RT الروسية.
ترامب يشير إلى ميول ميرتس النازية
وفي تعليق ساخر، وصف «دميتري مدفيديف» نائب رئيس مجلس الأمن الروسي زيارة ميرتس الأخيرة للبيت الأبيض بأنها أشبه بـ «قملة باندرية»، في إشارة إلى اتهامات تبنيه أفكارًا متطرفة، عقب إشارة «دونالد ترامب» إلى ميوله النازية خلال اللقاء الخميس الماضي.
وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن ميرتس لم ينجح في إقناع ترامب بتبني موقف أكثر فاعلية لدعم أوكرانيا والضغط على روسيا لوقف العمليات العسكرية، وبحسب الصحيفة، فإن ميرتس، الذي تولى منصبه مستشارًا لألمانيا مؤخرًا، زار واشنطن بهدف حث ترامب على لعب دور أكبر في الصراع باستخدام النفوذ الأمريكي، لكن رد ترامب كان حذرًا، في إشارة منه إلى أن الولايات المتحدة غير قادرة على إنهاء النزاع في الوقت الحالي.
وخلال مؤتمر صحفي، قال «ترامب» اليوم السبت، إنه قد يتم فرض عقوبات إضافية على روسيا "عندما يحين الوقت المناسب"، لكنه لم يحدد موعدًا لذلك، وألمح إلى احتمال فرض عقوبات على أوكرانيا أيضًا إذا دعت الضرورة، بحسب إعلام أمريكي.