بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

تحقيق لـ «البنتاغون» يكشف حقيقة الأجسام الطائرة بالمنطقة 51 الأمريكية الغامضة

المنطقة 51 - صحراء
المنطقة 51 - صحراء نيفادا الأمريكية

بعد تحقيق استمر لعدة أشهر، كشف مكتب صغير داخل وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» عن تفاصيل صادمة تتعلق بنظريات المؤامرة حول برامج الأجسام الطائرة المجهولة التي تديرها الولايات المتحدة, وأظهرت التحقيقات أن واحدة على الأقل من هذه النظريات كانت مدعومة ومروجة من قبل البنتاغون ذاته، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".

 

وأعاد التحقيق، الذي أمر به الكونجرس، المحققين إلى ثمانينيات القرن الماضي، عندما زار عقيد في سلاح الجو حانة بالقرب من «المنطقة 51» في صحراء نيفادا، وهي موقع سري للغاية, وهناك حصل العقيد على صور تُظهر ما يُعتقد أنها أطباق طائرة، عُلقت على جدران الحانة وانتشرت بعدها شائعات محلية عن اختبار الجيش الأمريكي لتكنولوجيا فضائية سرية.

إخفاء تطوير مقاتلات شبحية سرية

لكن وبحسب الصحيفة, فإن التحقيق كشف أن الجيش كان يُلفق أدلة عن وجود تكنولوجيا فضائية، وسمح بتعزيز تلك الشائعات لتغطية برامج أسلحة سرية كان يطورها في الوقت نفسه, العقيد الذي كان وراء هذه الحيلة، والذي تقاعد عام 2023، أقر أمام المحققين بأن الصور كانت مفبركة، وأن العملية كانت تهدف إلى إخفاء حقيقة استخدام الموقع لتطوير مقاتلات شبحية سرية، مثل طائرة F-117، التي شكلت تحديا مباشرا للاتحاد السوفييتي.

وكان القادة العسكريون يخشون كشف هذا البرنامج إذا شاهد السكان المحليون رحلات تجريبية للطائرة الشبح، لذلك كان من الأسهل أن يعتقدوا أنها أطباق طائرة من الفضاء.

 وتبرز هذه الحادثة للمرة الأولى، إذ جاءت ضمن سلسلة اكتشافات فريق التحقيق في «البنتاغون» التي تناولت عقودا من الادعاءات بشأن إخفاء الحكومة الأمريكية حقائق عن وجود حياة خارج الأرض, وقد نفى التقرير الذي أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية عام 2024، وجود أي تغطية حكومية حقيقية لكائنات فضائية, لكنه في الوقت نفسه أغفل تفاصيل مهمة، وكشف تحقيق "وول ستريت جورنال" أن هذا التقرير كان أيضا بمثابة تغطية على بعض الحقائق،إذ كان البنتاغون يُغذي بعض الأساطير عن الأجسام الطائرة المجهولة أحيانا.

فيما تمثل هذه النتائج الصادمة خطوة جديدة في فهم الثقافة الأمريكية المهووسة بالأجسام الطائرة المجهولة، والتي كانت محصورة لفترة طويلة في الصحف الشعبية وأفلام هوليوود، لكنها مؤخرا اتخذت منحى خطيرا بعد كشف مسؤولين سابقين في «البنتاغون» عن وجود برامج حكومية تستغل تكنولوجيا الكائنات الفضائية وتخفيها.

التضليل وحماية مهام سرية

وقد أظهر التحقيق أن الحكومة كانت متورطة في نشر أسطورة الأجسام الطائرة المجهولة منذ خمسينيات القرن الماضي بهدف التضليل وحماية مهام سرية، مع استمرار المحققين في تحديد ما إذا كان ذلك نابعا من مبادرات محلية أو برنامج مؤسسي مركزي.

يشار إلى أن النسخة العلنية من تقرير «البنتاغون» عام 2024 أغفلت حقائق رئيسية كان من شأنها دحض بعض الشائعات حول الأجسام الطائرة، وذلك لتجنب الكشف عن ملفات سرية وحماية مصالح بعض الجهات، خاصة بعد ضغط القوات الجوية لحذف معلومات قد تضر ببرامجها السرية ومسيرتها المهنية، بحسب الصحيفة الأميركية.

 


 

تم نسخ الرابط