ردا على حظر دخولها بجانب 12 دولة أخرى لأمريكا.. إيران: عداء صريح للمسلمين

وصفت طهران قرار إدارة «ترامب» بمنع دخول رعايا عدد من الدول، بينها إيران، إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، بأنه يعكس “نزعة عنصرية” متجذرة في سياسات واشنطن، وسط انتقادات رسمية إيرانية لما اعتبرته استهدافا مباشرا للمسلمين.

“نزعة تفوقية عنصرية”

وقال «علي رضا هاشمي رجا»، مدير شؤون الإيرانيين بالخارج، إن قرار الإدارة الأمريكية هو “دليل واضح على هيمنة النزعة التفوقية والعنصرية على صانعي السياسات الأمريكيين”. بحسب تعبيره

واعتبر رجا في بيان نشره على منصة «X», اليوم السبت, أن قرار حظر دخول المواطنين الإيرانيين، بسبب ديانتهم وجنسيتهم فحسب، لا يشير فقط إلى عداء عميق من صناع القرار الأمريكيين تجاه الشعب الإيراني والمسلمين بشكل عام، بل ينتهك أيضا القانون الدولي.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن فرض قيود على دخول مواطني 7 دول أخرى بجانب إيران، يعكس ما وصفه بـ “العداوة العميقة حيال الشعوب المسلمة"، مؤكدا أن هذا القرار ”غير مبرر قانونيا أو أخلاقيا".

ترامب يحظر سفر 12 دولة

وكان الرئيس الأمريكي « دونالد ترامب» قد وقّع، الأربعاء الماضي، أمرا تنفيذيا يمنع دخول مواطني 12 دولة إلى الأراضي الأمريكية، مبررا القرار برغبته في “حماية الأمريكيين من أطراف أجنبية خطرة”، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض في بيان.

وشملت القائمة كلاً من: أفغانستان، وبورما، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن. كما فُرضت قيود جزئية على رعايا 7 دول أخرى، بينها بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا.

وأوضح ترامب في بيان أن القرار جاء على خلفية “مخاوف أمنية”، مشيرا إلى أن “هجوم كولورادو” الأخير سلّط الضوء على “المخاطر الشديدة التي تتعرض لها البلاد من دخول أجانب لم يتم التحقق منهم بشكل كاف”.

وكان ترامب قد فرض خلال ولايته الأولى عام 2017 حظرا مشابها شمل 7 دول ذات أغلبية مسلمة، وهو القرار الذي أثار جدلا واسعا حينها قبل أن تؤيده المحكمة العليا الأمريكية في 2018, لكن الرئيس السابق «جو بايدن» ألغى ذلك الحظر فور توليه الرئاسة عام 2021، واصفا القرار السابق بأنه “وصمة عار في الضمير الوطني”.