بريطانيا: نرفض تهجير الفلسطينيين داخل قطاع غزة أو خارجه
أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، أن بلاده ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين سواء داخل قطاع غزة أو خارجه.
وشدد على أن لندن لن تقبل بأي سياسات ترمي إلى تغيير الواقع الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية، وذلك بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل صباح اليوم الثلاثاء.
وأوضح فالكونر، أن الحكومة البريطانية تتخذ إجراءات ضد ما وصفه بـ"الأفعال الإسرائيلية المتطرفة" التي تمثل تهديدًا مباشرًا لحقوق الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن استمرار هذه السياسات ينذر بمزيد من التصعيد في المنطقة ويقوض فرص السلام العادل والشامل.
وفي تصريحات سابقة، أدلى بها المسؤول البريطاني، عبر عن شعور بلاده بالفزع إزاء التقارير المتكررة عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا الفلسطينيين، خاصة أولئك الذين قتلوا في أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وطالب فالكونر، في بيان رسمي نشر على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، بضرورة فتح تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث المأساوية، مؤكدًا أن هناك حاجة ماسة لمحاسبة كل من يثبت تورطه في ارتكاب هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني.
تأتي هذه التصريحات البريطانية في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين في غزة، وسط مطالبات متزايدة بوقف العمليات العسكرية وتوفير الحماية للمدنيين العزل، إضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وتحرص بريطانيا، حَسَبَ تصريحات مسؤوليها، على دعم الحلول السلمية في المنطقة، وفي مقدمتها حل الدولتين، كمسار وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما تؤكد على التزامها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، ورفضها لأي ممارسات قسرية تمس بحقوق السكان الأصليين في أرضهم.
وتعكس هذه التصريحات الرسمية موقفًا واضحًا من لندن تجاه التطورات في غزة، حيث تنضم بريطانيا إلى عدد متزايد من الدول التي تدعو لوقف الانتهاكات والتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، وذلك في ظل صمت بعض الأطراف الدولية وتردد أخرى في اتخاذ موقف حاسم.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة يعيش أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل الحصار المفروض منذ سنوات، الذي تفاقم مع العدوان الإسرائيلي الأخير، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية، وسط دعوات من المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال وإنقاذ المدنيين من المجازر المتكررة.