محطات حضارية للنقل الجماعي في الجيزة ضمن تطوير محيط المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير.. شهدت محافظة الجيزة تحولًا ملموسًا في ملامحها العمرانية، بفضل المشروع المتكامل لتطوير ترعة المريوطية، هذا المشروع لم يقتصر فقط على تغطية المجرى المائي، بل تحول إلى محور حضاري شامل، يخدم البيئة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، ويواكب الطفرة التطويرية في المنطقة.

يعتبر من أبرز ملامح هذا التحول، إقامة مواقف نموذجية لسيارات السرفيس في مواقع كانت سابقًا فوضوية أو عشوائية.

واستغلت المحافظة المساحات التي تم استردادها من مجرى الترعة بعد تغطيتها، لإنشاء محطات نقل جماعي حديثة تعمل بأنظمة إلكترونية متقدمة، ما ساعد على تنظيم حركة النقل العام، وتقليل التكدسات، والحد من التحميل العشوائي خارج النطاقات الرسمية.

وتتميز تلك المواقف الجديدة بتكامل خدماتها، إذ تم تجهيزها بكافيتريات، دورات مياه، مقاعد للانتظار، غرف إدارية، بالإضافة إلى بوابات إلكترونية مزودة بكاميرات مراقبة، ولافتات ذكية تُظهر خطوط السير، فضلاً عن أعمدة الإنارة الحديثة وشبكة تصريف مياه الأمطار التي تغطي الأرضيات، ما يجعلها بيئة مريحة لكل من السائقين والركاب.

وتأتي هذه المشروعات في إطار خطة أكبر لتأهيل المحاور المؤدية إلى المناطق الأثرية، بما فيها الأهرامات ومدخل مطار سفنكس، لتحويلها إلى مسارات سياحية مبهرة تعكس الوجه الحضاري للجيزة، وتشمل الخطة أيضًا تجميل الأسوار، طلاء واجهات المباني، والتنسيق البصري للفراغات العمرانية، بما يتسق مع الرؤية الجمالية العامة للمنطقة.

وتُعد هذه الخطوات تنفيذًا لتوجيهات اللواء عادل النجار، محافظ الجيزة، الذي أكد مرارًا أهمية تحسين المشهد الحضري وتقديم خدمات نقل تليق بالزوار والسكان على حد سواء، لا سيما في ظل قرب الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير، الذي يُنتظر أن يصبح مركز جذب عالمي.